زيادة إنتاج مناجم الذهب الوطنية لتعزيز قيمة الريال عالمياً
جدة :سالم الجهني
أرجع متعاملون أسباب زيادة المملكة من إنتاج الذهب بمقدار 12.91 طن في العام الماضي مقارنة بـ 5.08 طن في عام 2015 بحسب إحصاء لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية إلى تركيز الحكومة على زيادة إنتاج الذهب المستخرج من المناجم الوطنية، الذي بدوره يرفع كل من قيمة الريال عالمياً ورصيد المملكة من المعدن الثمين بين دول العالم.
» رفع قيمة الريال
وأكد رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية السابق عبدالغني المهنا أن وصول المملكة في إنتاج الذهب إلى 12.91 طن في عام 2018، يدل على أن الاقتصاد المحلي يتجه لزيادة معدل الإنتاج في كل المعادن المتاحة بالمملكة من أجل دعم السوق المحلية وتحقيق مكانة عالية في الأسواق الخارجية، خاصة أن زيادة إنتاج الذهب المستخرج من المناجم الوطنية يرفع قيمة العملة المحلية عالمياً لأنه في الأخير يتم قياس قوة الدول بأرصدتها من المعدن الثمين.
وتوقع المهنا أن تحقق المملكة إنتاج 13 طنا من إنتاج الذهب المصنوع محلياً بنهاية العام الحالي وحوالي 15 طنا بنهاية عام 2020م، وذلك بناء على توسع قطاع الذهب والمجوهرات، الذي أصبح ينافس على المستوى العالمي من ناحية التصاميم والجودة، وذلك من خلال دخول الكوادر الوطنية للاستثمار به.
» الأسواق العالمية
وبيَّن المستثمر في قطاع الذهب والمجوهرات محمد عزوز أن ارتفاع معدل إنتاج الذهب السعودي لن يؤثر على سعر السوق العالمية، الذي تحدده حاليا كبرى الشركات في العالم، وإنما سيعزز فقط من وجود كميات إضافية في هذه السوق.
ونوه عزوز إلى أن تحديد السعر العالمي للمعدن لا يرتبط بالإنتاج أو الطلب مثل النفط، وإنما يرتبط ارتباطا وثيقا بالمضاربة، ولهذا فإن إنتاج الذهب المحلي لن يؤثر على هذه المضاربة لأن عملية التنقيب لها حسابات من خلالها يتم تحديد المنجم، الذي ستستخرج منه الكميات المطلوبة كما تفعل الشركات العالمية الكبرى لكي تحافظ على السعر العالمي للإنتاج ومستوى البيع من أجل تحقيق المكاسب في ظل ما تملكه من عمليات التسويق الخاصة بذهب المناجم.
وأوضح عزوز أن كميات الذهب المتداولة عن طريق البورصات والشركات العالمية المضاربة تعتبر كميات غير موجودة في الواقع وإنما هي عبارة عن أرقام في تلك البورصات؛ لأن المركز العالمي هو مَنْ يحدد كميات الذهب المتحركة في السوق.