«وجبة غذاء» تدفع «شابا» للاستقالة وخوض عالم التطبيقات الذكية
دفعته معاناة الحصول على الغداء أثناء نطاق العمل إلى إطلاق تطبيق مختص بتوصيل الطعام من خلال طاقم عمل سعودي بالكامل، وأكد الشاب عبدالله السبيعي أنه بدأ مشروعه من خلال تطبيق واتساب، وعندما وجد تفاعلا كبيرا قرر إطلاق تطبيق متخصص في ذات المجال بأيد وطنية مدربة وتتعامل باحترافية مع طلبات الزبائن.
» احترام الوقت
ويقول السبيعي: بدايتي في هذا المجال جاءت منذ عامين عندما كنت موظفا في إحدى الشركات، وكنت أعاني كثيرا مع زملائي الموظفين من أجل الحصول على وجبة غذاء، ومن هُنا تسللت إلى ذهني فكرة توفير خدمة مُمتازة تخدم الموظف وتحترم الوقت بشكل كبير وبأسعار مقبولة من جانب التوصيل؛ كونه من ضمن الأشياء التي تُستخدم يوميا، حيث بدأنا بتوصيل وجبات الغداء، ومن ثم أضفنا وجبات الإفطار وأصبحت الخدمات الآن مُتاحة في أي وقت.
» نسخة صغيرة
وذكر السبيعي أن بدايات فكرته لم تكُن سوى نسخة صغيرة عبارة عن رد آلي عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي «whats app»، ولاقت الفكرة اهتماما كبيرا من قبل الموظفين، ومن هُنا قررت الاستقالة من وظيفتي وقررت البحث عن شركاء وبالفعل أسسنا التطبيق بنسختيه الأولى والثانية ولقيت خدماته نجاحا وإعجابا واسعا منذ بداية الانطلاق.
» البرمجيات والاستشارات
وأكد السبيعي أن خلفية دراسته بالبرمجيات والعمل في مجال الاستشارات ساعدته لتصميم وإطلاق التطبيق، وكان الهدف إحداث نقلة نوعية بحيث نختلف عما هو سابق، كالطلب عبر الهاتف أو الذهاب للمطعم مباشرة، أيضا تقديم خدمة تحترم الوقت وتختلف عما هو متواجد في العديد من المطاعم، والتركيز على أن تكون خدمة تقدم بأياد وطنية بالكامل لتوفر فرصا وظيفية لأبناء الوطن وتتيح لهم الإبداع وتشجعهم على التفكير في كل ما هو جديد وتنفيذه على الفور.
» فرص توظيف
تطرق السبيعي إلى أن التطبيق استطاع توفير فرص وظيفية لكلا الجنسين؛ كونه يتطلب فقط سيارة ورخصة ولا يستلزم على المندوب التواجد طِوال الوقت، مشيرا إلى أنه بلغ عدد المندوبين أكثر من 1000 شريك توصيل من بينهم 50 سيدة؛ كون قرار قيادة المرأة لم يستغرق مدة واللاتي تمكنّ من استخراج الرخص قلة.
» منتج وطني
ويقول السبيعي: نضم أي مطعم طالما كان مُرخصا ويمتلك تصريحا وسجلا تجاريا من الجهات المختصة، أما المطاعم التي تدار في المنزل فلا نستطيع العمل معها كونها لا تمتلك كافة الأوراق المرخصة، كما أننا نحرص على اختيار الشركات والمطاعم السعودية، وميزة أن التطبيق يدار بأياد وطنية بنسبة 100% لقيت إعجاب الكثير من العملاء، ولكن ما زلنا نعاني في صعوبة جذب المواطنين والمواطنات للعمل في هذا الجانب، وحتى الآن مقرنا الآن فقط في الرياض ونسعى للوصول إلى المنطقة الجنوبية وجدة، ونسعى أيضا للوصول إلى خارج المملكة والانتشار بالخليج وكافة البلاد العربية.
» دخل إضافي
وكشفت إحدى المندوبات بالتطبيق هناي محمد تجربتها قائلة: بدايتي كانت بالبحث عن مصدر دخل إضافي دون تقيدي بساعات عمل، وفكرة تجربة التطبيق حظيت بترحيب وتدريب ومن ثم بدأت بتوصيل الطلبات.
وأضافت: الفريق متعاون جدا من جانب التوصيل وترك الحرية لي لاختيار منطقة قريبة من منزلي، أيضا ردود العملاء دائما طيبة وداعمة وتشجعني على بذل المزيد من المجهود لتطوير التطبيق.
» أوقات الفراغ
وقالت مندوبة التوصيل بالتطبيق الجوهرة محمد عن تجربتها: في البداية أنا طالبة بجامعة الملك سعود، وبعد قرار القيادة للمرأة فكرت بالالتحاق بشركة لتوصيل الطلبات وبحثت عن عدة تطبيقات إلى أن توصلت إلى هذا التطبيق، وبالفعل انضممت إليهم وبدأت أستقبل الطلبات في منطقة معينة، وفي الحقيقة الأمر في بدايته كان جديدا على الناس ولكن بالأخير كانوا داعمين ومشجعين للفكرة والتطبيق.