التايمز: السعودية لم تفقد قدرتها على بث القلق من موسكو حتى واشنطن
صحيفة التايمز تحدثت عن تراجع السعودية عن صدارة قائمة الدول المنتجة للنفط أمام صعود الولايات المتحدة.
واستهل المقال بالتأكيد على أنه على الرغم من أن الرياض خسرت دورها كأكبر منتج للنفط في العالم إلا أنها لم تفقد القدرة على “بث موجات قلق” تمتد من واشنطن إلى موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى نية السعودية تخفيض أسعار النفط العالمية.
ولتحقيق هذا المراد سترفض السعودية مطالب بتخفيض انتاجها على الرغم من تراجع الطلب، بحسب المقال.
وجاء في المقال أن منظمة الأوبك ستضعف بسبب خلاف على متوسط سعر للنفط الخام يتراوح بين 80-85 دولار للبرميل، مشيرة إلى أن ذلك قد يكون مقبولا للدول العربية لكنه سيؤثر كثيرا على إيران وفينزويلا.
وأضاف أن أسعارا في هذا المستوى ستضاعف تأثير العقوبات الدولية المفروضة على الاقتصاد الروسي.
ولفتت الصحيفة إلى أن استمرار الانتاج السعودي على معدلاته الحالية ربما يقلل حماس شركات غربية للاستثمار في تقنية “التكسير الهيدروليكي” التي تعتمد على تفتيت الصخور باستخدام سوائل لاستخراج احتياطات من النفط والغاز يصعب الوصول إليها.
وأضافت أن هذا بالتأكيد هدف للسعودية، فالدولة المنتجة للنفط بالوسائل التقليدية خسرت على مدار الأعوام الخمسة الماضية لصالح ما وصفته الصحيفة بـ”ثورة” التكسير الهيدروليكي التي قد تصبح أكثر تكلفة مع استمرار معدلات الانتاج السعودية الحالية.
ومن المتوقع أن يزيد الطلب العالمي على النفط والمنتجات النفطية بنسبة 40 في المئة خلال العقود الثلاثة المقبلة، بحسب الصحيفة التي أضافت أنه لا يمكن تلبية هذا الطلب إلا من خلال مصادر جديدة للانتاج وتطوير سبل الاستفادة منها.
وتحذر الصحيفة من أن توافر النفط بسعر منخفض في الوقت الحالي ربما يترك العالم غير مستعد لمستقبل يحتاج إلى قدر كبير من موارد الطاقة.
“الحرب المنسية”