بالصور ..«الرأس الأبيض» معلم سياحي يستقطب سكان المدينة المنورة الباحثين عن الأجواء المعتدلة
المدينة المنورة :منيرة المزيني
في وقت تدب فيه المكيفات في المدينة المنورة دبيباً على رؤس الساكنين، يلتحف زائرو وساكنو الرأس الأبيض «الفروة» اتقاء للبرد، على بعد لا يزيد على 180 كيلومترا من طيبة الطيبة، فيما تظل تهيئته بالخدمات ليصبح مقصداً سياحياً معتبراً، مطلبا لأهالي المدينة والسياح.
وتشهد المدينة المنورة هذه الأيام موجة حر تصاعدية بلغت 48 درجة مئوية، أضحت فيها المكيفات لا تقوى على بث البرودة، ما يجعل من ينوي مغادرة منزله يفكر ألف مرة، لاسيما حين تلفح وجهه السموم الحارة بمجرد خروجه إلى عتبة البيت.
وعلى العكس من ذلك تماما، تبدو الأجواء في «الرأس الأبيض» باردة إلى حد كبير، إذ تبلغ درجة الحرارة هذه الأيام نحو 15 درجة مئوية في المساء، ما يدفع المصطافين للذهاب لهذه المنطقة نظراً لبرودة الجو في المنطقة، خصوصا أن المسافة بينهما ليست بالبعيدة، فيما تظل العقبة الوحيدة أن «الرأس الأبيض» لم تهيأ حتى الآن كمقصد سياحي، رغم أنها مسجلة كمعلم سياحي لدى هيئة السياحة، كما امتدت على طريق تبوك لوحات إرشادية رسمية عنونت بـ«الجبل».
وقال المتخصص في محافظة خيبر خالد التونسي إن منطقة الرأس الأبيض هي إحدى الفوهات البركانية بمنطقة خيبر، وتسمى جبل الرأس الأبيض، ويبدأ منها مصب وادي الرمة، فيما يرتفع الجبل نحو ستة آلاف قدم، أي 2092 متراً فوق سطح البحر.
من جانبه قال مدير عام الهيئة العامة للسياحة و التراث الوطني بمنطقة المدينة المنورة المهندس خالد بن حسين الشهراني أن الهيئة قامت بحصر أغلب المواقع التراثية والتاريخية في محافظة خيبر وتم إدراجها ضمن خطط التطوير. وأشار إلى أن من خطط التطوير للهيئة فتح مكاتب للهيئة في محافظات المدينة المنورة عامة وخيبر خاصة بعد توفير الإمكانيات والاحتياجات اللازمة، وكشف عن طرح عدد من المواقع السياحية للاستثمار مستقبلًا إذا اثبتت الجدوى بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وعن افتقاد منطقة الرأس الأبيض في خيبر لخدمات الهاتف النقال والإنارة.. قال: إنها ليست من اختصاص الهيئة العامة للسياحة والتراث.