عاصفة انتقادات ضد زوجة أردوغان.. حقيبة يدها بـ«50» ألف دولار
فجرت حقيبة قرينة الرئيس التركي أمينة أردوغان موجة واسعة من الغضب في الشارع التركي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقوبلت بعاصفة انتقادات حادة، لحملها حقيبة يد يصل ثمنها نحو 50 ألف دولار خلال رحلة إلى اليابان، ما جدد الجدل الذي اشتعل أخيراً بسبب فواتير القصر الرئاسي وزيادة النفقات الخاصة والسرية.
وكشفت صحيفة «جمهوريت» التركية، أن الحقيبة يصل ثمنها إلى ما يعادل 288 ألف ليرة تركية، وهو الحد الأدنى لرواتب 11 شخص تركي في السنة. وأضافت الصحيفة أن أمينة أردوغان، اعتادت على حمل الحقائب باهظة الثمن من ماركات مثل هرمس وشانل في رحلاتها.
وقالت إحدى المغردات إن «السيدة الأولى تحمل حقيبة «هيرميس» بقيمة 50 ألف دولار في اليابان، بينما يعاني الشعب التركي من الجوع والبطالة، لكن «الستايل» أهم من العيش».
وأفاد مغرد، أن تركياً شنق نفسه بسبب عجزه عن دفع إيجار منزله، بينما تحمل قرينة أردوغان على كتفها حقيبة بآلاف الدولارات. وقارن مغرد آخر بين حقيبة أمينة أردوغان التي يبلغ ثمنها 50 ألف دولار، وحقيبة مستشارة ألمانيا أنغيلا ميركل التي لا يتجاوز سعرها 200 يورو فقط».
وأعتبر نشطاء على مواقع التواصل، أن هذه الحقيبة تأتي ضمن نفقات كثيرة ليست ضرورية تنفقها الرئاسة التركية على السيدة الأولى، في الوقت الذي تجاهلت الرد على الأمر أو توضيحه، سواء بشكل رسمي من قصر إردوغان، أو عبر تصريح من زوجته.
واتهم مراقبون أردوغان وأفراد عائلته وأعضاء حكومته بالبذخ الذي يصل إلى حدود السفه والاستفزاز، فيما يعاني ملايين الأتراك من أجل الحصول على رغيف خبز يسد جوع أطفالهم.
وقالت الصحيفة، إن إردوغان مستمر في انتهاج هذه السياسة القائمة على التبذير والإسراف وعدم رعاية مقدرات الشعب، الذي يصارع زيادات الأسعار وانهيار العملة.
وتعيش تركيا أزمة اقتصادية طاحنة، وصلت ذروتها في أغسطس الماضي، ما أدى إلى فقدان العملة المحلية ما يقرب من 40% من قيمتها أمام الدولار، إضافة إلى ارتفاع التضخم ونقص احتياطي العملات الأجنبية، ما تسبب في مضاعفة أسعار السلع بشكل جنوني.