المحجبات في غرونوبل يلجأن إلى الشارع لمواجهة حظر البوركيني
يبدو أن جدل “البوركيني” في فرنسا لن يضع أوزاره قريباً، خاصة مع لجوء مناصريه إلى طرق جديدة ومقاربات مختلفة لإقناع الشارع الفرنسي بتقبله في المسابح العامة، بعيداً عن نبرة التحدي التي طبعت محاولات سابقة.
فبعد الجدل الكبير الذي أثارته نساء مسلمات ارتدين “البوركيني” في مسبح في غرونوبول جنوب شرق فرنسا، بتحد صارخ للحظر القائم على هذا النوع من اللباس، عاد الجدل الكبير إلى المجتمع والإعلام الفرنسيين، وعادت المطالبات بتحركات حكومية وإيضاحات رسمية لموقف الدولة مما يحصل.
هذا الجدل والخطوة التي قامت بها نساء مسلمات بدعم من “تحالف المواطنة”، وهو تجمع يسعى للحصول على حقوق المسلمات المدنية، دفع بمجموعة أخرى من النساء إلى الدعوة للسباحة عاريات، الأحد 30 يونيو، فيما قلن إنه تحدي لتصرفات الإسلاميين ورداً على ما أسمينه “الإسلام الراديكالي”.
إلا أن أياً من الطرفين لم يحظ بفرصة تحقيق ما يربو إليه الأحد 30 يونيو، وتميز هذا اليوم بحضور الشرطة الفرنسية وبإجراءات أسرع من المعتاد في المسبحين التابعين للبلدية في المدينة، مع فرض إجراءات تفتيش صارمة ووإظهار ملابس السباحة للتأكد من وجودها ومطابقتها للمعايير.
المسبحان أغلقا بشكل استثنائي أبكر بخمس ساعات من المعتاد، دون تسجيل أي مشاكل.
إلا أن تحالف المواطنة لم يستسلم، ورغم أنه تعهد بتكرار تجربة السباحة بالبوركيني في مسابح أخرى ومرات أخرى رغم الغرامات، قرر اللجوء لطرق أخرى.
خارج مسبح جان برون تجمع أعضاء من التحالف مع آخرين متعاطفين مع القضية وكان بين الحشد نساء محجبات، قرروا جميعاً فتح حوار ونقاش مع المارة في سبيل إقناعهم بحق المسلمات بالسباحة كغيرهن.
هذه المحاولات يبدو أنها ستستمر من قبل الناشطين المناصرين لحرية اللباس داخل المسابح، على أمل الدفع بالبلدية باتجاه السماح بارتداء البوركيني كما حصل في مدينة رين شمال غرب فرنسا، حيث سمحت البلدية بعد تحركات مماثلة بارتداء “البوركيني” داخل مسابح عمومية.