زيارة تميم بن حمد لامريكا تعري إعلام المال القطري ..وتكشف عدم حياديته ! !
أكد محللون، أن الدعاية الإعلامية القطرية التي يحركها الإخوان حول ترامب وسياساته، أثبتت أنها مجرد حالة من الكذب والتزييف ومحاولة لتشويه صورة حلفاء أمريكا في المنطقة وفق أهواء سياسية، بدليل صمتهم عن مخرجات لقاء الرئيس الأمريكي بتميم وما صاحبه من اتفاقات مليارية.
وأوضح المحللون، أن إعلام الإخوان لم يتحدث مطلقًا عن المليارات القطرية التي تعهد بها تميم لترامب، رغم أنه قاد حملات شعواء على حلفاء أمريكا في أوقات سابقة، ما يكشف أنه إعلام مدفوع ومخادع وليس صاحب مبدأ، ويسير وفق أجندات خبيثة تسعى لاستهداف زعامات المنطقة التي كان لها دور في تحجيم خطرهم.
وأضافوا: أن الإعلام الإخواني صمت صمت القبور عن لقاء ترامب وتميم وما شهده من تعهدات قطرية بإنفاق مئات المليارات في الاقتصاد الأمريكي وتفاخرها بأن أموالها وظفت ملايين الأمريكيين، رغم أنه قبل أيام كان يشن حملة عنيفة ضد واشنطن وورشة المنامة الاقتصادية بوصفها مبادرة أمريكية لبيع القضية الفلسطينية.
وأشار المحللون، إلى أن الدعاية القطرية التي يقوها ويحركها ويتحكم في مفاصلها تنظيم الإخوان، أثبتت أنها بلا مبدأ وتعمل وفق مصالح حزبية، وما سكوتها عن العقود المليارية التي وقعها تميم لصالح ترامب إلا دليلًا قاطعًا على عورها واعتمادها سياسة الكذب والتضليل والمراوغة السياسية.
وتابع المحللون: أن شعار الدفاع عن الشعوب العربية ومناصرتها، ثبت أنه حبر على ورق في مشروع الدعاية الإخوانية، فقد صمتت هذه الدعاية عن حقيقة أن قاعدة العديد تم تطويرها بالكامل من أموال قطر بحسب ما ذكره ترامب، رغم أن تلك القاعدة كانت تنطلق منها الطلعات الجوية خلال الغزو الأمريكي للعراق وغيرها من العمليات العسكرية.
ولفتوا إلى أن الإعلام الإخواني يثبت أن أقل ما يمكن وصفه فيه بالإعلام المراهق وغير الناضج، من خلال تركيزه وانشغاله بأمور فرعية وداخلية بحته في دول الجوار ودول المنطقة؛ كحديثه عن الترفيه والحفلات وغيرها، بينما يصمت عن حقيقة أن القاعدة التي انطلقت منها الطائرات الأمريكية وقتلت مئات الآلاف من العراقيين موجودة في قطر ومطورة بأموال قطر.
وأكمل المحللون، بقوله: أن الدعاية الإخوانية التي عملت على محاولة تشويه ترامب على خلفية تحقيقات مولر، وروجت لقرب سقوطه وحشدت من أجل ذلك، نسفها بالكامل اللقاء الذي جرى بين ترامب وتميم وتوقيعهما على العقود المليارية، وهو ما يعد اعترافًا ضمنيًا بقوة وحظوظ ترامب في ولاية ثانية، ويعكس في الوقت نفسه، قصر نظر من يسير تلك الآلة الإعلامية، فضلًا عن داعميها ومحتضنيها.
وختم المحللون، بأن مشروع الدعاية الإخوانية يمر بأزمة حقيقية على وقع نُذر الأزمة الصامتة التي بدأت تتشكل بين الدوحة وأنقرة على خلفية العقود المليارية الموقعة مع ترامب، في وقت لم يفي فيه تميم بتعهداته لأردوغان في أزمته الاقتصادية التي تمر بها تركيا، رغم وقوف الأخير معه بعد أزمة المقاطعة وإرساله ألوف الجنود الأتراك إلى قطر.