صور..صاحبة المنقار الذهبي “عناج”.. ما سر الزي الذي ترتديه هذه الشابة القطرية؟
صاحبة المنقار الذهبي “عناج”.. ما سر الزي الذي ترتديه هذه الشابة القطرية؟
تقف “عناج” بمنقارها الطويل وعباءتها السوداء في إحدى شوارع مدينة نيويورك الأمريكية، وكأنها شخصية في إحدى المسلسلات الكرتونية.
تصف “عناج” نفسها على أنها بمثابة خليط بين الشرق والغرب، فهي نسر شامخ نصفها عربي ونصفها أمريكي، وتقوم هذه الأنثى النسر بتغذية أطفالها من خلال تأمين المسكن، والغذاء، والحرية.
تقف خلف ذلك المنقار والعباءة فتاة قطرية تبلغ الـ25 من عمرها، واسمها فاطمة محمد، وهي شابة عشقت الفن منذ صغرها لكونه كان الطريق الأمثل للتعبير عن ذاتها كشخص مصاب بـاضطراب “ديسلكسيا” أو عسر القراءة، إذ رأت في شخصية “عناج”، التي أحاكتها من خيوط مخيلتها، الطريقة الوحيدة للتعبير عن ذاتها دون “خوف”.
وبدأت فاطمة برسم “عناج” وهي في السنة الثالثة من الجامعة، إذ استطاعت إيجاد طريقة إبداعية للجمع بين مجتمعين مختلفين، ولكن باستخدام البرقع المعروف في الثقافة العربية والخليجية بالتحديد والنسر الأمريكي الشهير في الغرب.
وتمثل هذه الأنثى النسر لفاطمة، الصورة المثالية للمرأة المستقلة، التي “تظهر تراثها بكل فخر” وهي تغطي وجهها بمنقار ذهبي، والذي اعتبرته الفنانة القطرية جزءاً من الطائر “القوي والجريء” في الثقافتين العربية والأمريكية.
وتجسد فاطمة محمد شخصية عناج في شتى أساليبها الفنية، إذ تلعب دوراً أساسياً في عالم الرسم والمنحوتات الخاصة بها، كما ترتديها أثناء العروض للتعبير عن ذاتها.
أما فيما يتعلق إذا كان هذا التشبيه قد يعتبره البعض نوعاً من أنواع “الإهانة” لتشبيه الإنسان بحيوان أو طائر معين، فأوضحت فاطمة ، أن هذه الشخصية لا “تمثل أي إهانة” بالنسبة لها، بل على العكس تماماً، فهي تحاول أن تجسد من خلالها “القوة والحرية” اللتين يرمز إليهما النسر في شتى المجتمعات.
وعرضت الشابة فنها في بلدان مختلفة مثل قطر، والمملكة المتحدة، وأمريكا، وروسيا، كما ركزت من خلاله على التركيبة الاجتماعية للخليج العربي و”تغيرها مع الوقت من خلال شخصية عناج”، بحسب ما نشر على صفحتها الرئيسية.