صور..قائد قوات الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد المطيري: أكملنا التجارب الفرضية والتطبيقات الميدانية لسلامة ضيوف الرحمن

مكة المكرمة عبدالله الينبعاوي

أكملت المديرية العامة للدفاع المدني بالحج كافة الترتيبات للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام يوم التاسع من ذي الحجة (عرفة)، لتستوعب الاستعدادات كافة المخاطر المحتملة من خلال نشر فرق المسح الوقائي لمتابعة جميع الأعمال الإنشائية والكهربائية بالخيام وتفقد المخارج والممرات، إلى جانب تحديد مواقع الإشراف الوقائي لتغطي جميع مربعات مشعر عرفة, وتأمين أحدث الآليات والمعدات لمراقبة ومتابعة حركة الحجاج .
وأكد قائد قوات الدفاع المدني بمشعر عرفة، العميد تركي بن خويتم المطيري، جاهزية قوات الدفاع المدني للتعامل مع الحشود المليونية بمشعر عرفة من خلال دراسة وتحليل ومعرفة كل المخاطر المحتملة وتحديد الطريقة المثالية للتعامل معها، موضحاً أنه جرى تأهيل منسوبي الدفاع المدني بمشعر عرفة، لمباشرة جميع الحوادث المحتملة. وأضاف أن قوات الدفاع المدني خضعت إلى كثير من البرامج التدريبية المكثفة لأداء مهامها، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية يومية بمواقع تمركزها خلال أعمال الحج، شملت إجراء تجارب فرضية وتطبيقات ميدانية.
وأشار العميد المطيري إلى أنه تم تنفيذ إجراءات الحماية المدنية في مشعر عرفة من خلال ضباط متخصصين، عملوا في مجالات تخصصية ولهم خبراتهم الكبيرة في مجال التحليل وتحديد المخاطر، ورفع تقارير مصورة وهناك أيضا ضباط جيولوجيين لهم خبرة كبيرة في المواقع، وتحدد هذه المخاطر من خلال عمل ميداني واسع لتحديدها وتحليلها وتصنيفها ورفع تقارير مصورة للجهات المختصة، وتشمل المواقع الجيولوجية والأماكن المرتفعة والأودية والانزلاقات وغيرها، لاتخاذ الإجراءات الوقائية لمعالجة هذه الأخطار ورفعها للجهات المختصة، وهناك أيضاً خطط للحماية المدنية، مثل إعداد الخطط فيما يختص بالإخلاء والإيواء والإخلاء الطبي وإعادة الأوضاع، وهناك خطط إسناد أثناء الوقوف بمشعر عرفة وإسناد المشاعر الأخرى مزدلفة ومنى في الأيام التي تلي يوم عرفة.

ومن جانبه، أوضح قائد ركن السلامة بمشعر عرفة العقيد عمار بن محمد صالح مغربي، أن رجال الدفاع المدني قاموا بتغطية كافة أنحاء المشعر بمجموعات الإشراف الوقائي لتشغيل مآخذ مياه الحريق في حالات الطوارئ، ومتابعة اشتراطات السلامة في مخيمات الحجيج والكشف الوقائي على كافة المباني والمخيمات في عرفة، ومراقبة عدم استخدام الغاز المسال داخل المشعر، فضلاً عن جاهزية فرق الدراجات النارية المجهزة بطفايات للحريق ووسائل الاتصال اللاسلكية في الإبلاغ عن أي مخاطر قد تحدث أثناء وجود الحجاج بعرفة، ومباشرة الحوادث لحين وصول الفرق والوحدات الميدانية المتخصصة.

وقال ركن الحماية المدنية بمشعر عرفة العقيد عبدالله بن عثمان القرني، أن الدفاع المدني يقوم بتوفير كافة المستلزمات بمعسكرات الإيواء من خدمات الرعاية الصحية والإعاشة، وكذلك جاهزية خطط الإخلاء الطبي للمرضى والمصابين في حالات الطوارئ بكل أرجاء مشعر عرفة، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني بالحج، والتي يتواجد مندوبون لها على مدار الساعة بمركز عمليات الطوارئ، مشيراً إلى وجود خطة متكاملة لإخلاء أعداد كبيرة من الحجاج إلى مواقع الإيواء داخل عرفة في حالات الطوارئ التي قد تتطلب ذلك.
وأوضح قائد ركن الإطفاء بمشعر عرفة العقيد تركي بن أحمد الحصيني أن جميع الفرق مجهزة بكل ما يحتاج إليه رجل الإطفاء من معدات وآليات وتجهيزات فنية لمباشرة كافة حوادث الحريق لا قدر الله على اختلاف أنواعها وأسبابها في حج هذا العام، مشيراً إلى أن ركن الإطفاء بعرفة تحسب جيداً لمخاطر الحريق بالمشعر، من خلال جمع البيانات التفصيلية للمخيمات وإجراء الكشف عليها للتأكد من توفر وسائل السلامة بها، ونشر عدد من دوريات السلامة الراكبة والراجلة لتغطية هذه المخيمات حسب خطة معدة سابقاً لإخضاعها للإشراف الوقائي.

من جهة آخرى نفذت فرق الاطفاء والإنقاذ التي يعمل عليها متطوعي الدفاع المدني اليوم فرضية إطفاء وإنقاذ وإسعاف وإخلاء طبي لضيوف الرحمن، تهدف للوقوف على جاهزية المتطوعين للمشاركة بأعمال الحج هذا العام لمواجهة الأخطار المحتملة، بحضور معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو.
وتمكنت فرق الإطفاء والإنقاذ بالدفاع المدني بمشاركة المتطوعين في الفرضية من الانتقال السريع إلى موقع الحدث، وتقييم الموقف وإيضاح الصورة العامة عن الحدث وتطبيق خطة التدخل في الحادث بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة، وذلك من خلال تطبيق خطة الإخلاء الطبي في موقع الحادث الافتراضي، وكذلك خطة الإسناد البشري إضافة إلى القيام بأعمال الفرز الطبي حسب بطاقات الفرز والتصنيف الدولية وكذلك تقديم العلاج السريع حسب الحالات.
وتم خلال تنفيذ الفرضية تطبيق خطة الإنقاذ بنجاح من خلال التمركز الصحيح وإعطاء مجال للآليات المساندة، وتقديم أعمال الإنقاذ على ضوء حجم الحدث والقيام بتحديد مناطق الإسناد الآلي والبشري والقيام بكافة ما يتطلبه الحدث من إجراءات في حينه وتوزيع الأدوار والمهام على المشاركين في الحادث، حيث تم نقل المصابين إلى منطقة الإخلاء الطبي للقيام بعملية الفرز.
من جانبه، أشار معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، إلى أن موسم حج هذا العام شهد مشاركة 1500 متطوعاً ومتطوعة مع الدفاع المدني، بلغ عدد الرجال منهم 730 متطوعاً، فيما بلغ عدد النساء 770 متطوعة.
وأوضح معاليه أن تنفيذ هذه الفرضية تم بناء على مهارات المتطوعين والمتطوعات حيث كان أداءهم مميزاً من خلال التعامل مع حادث حريق محتمل، وتم تطبيق أعمال الإنقاذ والعمل الإسعافي بكل نشاط وحيوية، وما يؤكد أن هناك رغبة أكيدة من الجميع بالعمل جنباً إلى جنب مع قوات الدفاع المدني، متمنياً للجميع التوفيق.