ظهور 6حالات من (MERS) وهروب مصاب بـ “كورونا يثير مخاوف السعوديين من ضعف إجراءات الحماية في وزارة الصحة
أبدى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مخاوفهم من استفحال مرض متلازمة الشرق الأوسط الرئوي القاتل المعروف باسم (MERS) في ظل تراخي وزارة الصحة من ملاحقة المرض والسيطرة عليها في وقت قياسي .
وكانت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية قد قالت يوم الأربعاء 29 أكتوبر أنها رصدت 6 حالات جديدة لالتهاب متلازمة الشرق الأوسط الرئوي القاتل المعروف باسم (MERS) في خلال 24 ساعة.
ويعتبر هذا أكبر ارتفاع في تسجيل عدد الحالات اليومية للإصابة منذ شهور، الأمر الذي يلقي فيه المسؤولون اللوم على تراخي إجراءات الوقاية في المستشفيات.
وتركزت الزيادة الأخيرة في الحالات، التي يبلغ عددها الآن 32 حالة منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول، في مدينة الرياض وغرب مدينة الطائف، لكن الزيادة في أعداد الحالات تبقى أقل اتساعا بكثير من آخر تفشي للمرض في إبريل/نيسان ومايو/أيار هذا العام، والذي أصاب فيه الفيروس مئات الأشخاص.
هذا ويسبب فيروس MERS السعال والحمى والالتهاب الرئوي في بعض الأحيان، الأمر الذي يؤدي إلى وفاة نحو 40% من ضحاياه، وقد وجدت الغالبية العظمى من الحالات المؤكدة في جميع أنحاء العالم في المملكة العربية السعودية، حيث أصيب بالفيروس 786 شخصا، توفي منهم 334 حتى الآن.
وكان اثنان ممن اصيبوا ضمن الحالات الجديدة التي أعلنت عنها وزارة الصحة من العاملين في المجال الطبي، ما يزيد المخاوف بشأن مستوى إجراءات مكافحة العدوى في المنشآت الطبية، كما تأثرت أيضا ثلاثة مستشفيات مختلفة في مدينة الطائف.
من جهة أخرى قالت إدارة مستشفى الملك عبدالعزيز إن رجلا في منتصف العقد الثالث من العمر يعاني من أمراض مزمنة بدت عليه أعراض الإصابة بكورونا قبل 7 أيام.
وكان المريض قد “اعتاد إجراء غسيل كلوي في مستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف، وبعد افتتاح وحدة الكلى في مستشفى الملك فيصل انتقل لإجراء الغسيل الكلوي وهناك أصيب بكورونا”.
وأشار المصدر إلى أن العدوى انتقلت إليه من مريض آخر داخل وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الملك عبدالعزيز، منوها إلى أنه عزل أمس الأول وما لبث أن هرب فور معرفته بنتيجة التحاليل التي أكدت إصابته.
وذكر أن إدارة المستشفى أبلغت الشرطة بحادثة الهرب، وفي هذه الأثناء تواصلت إدارة الأمراض المعدية بوزارة الصحة مع ذويه الذين أنكروا في بداية الأمر وجوده بينهم، مشيرا الى انهم اعترفوا بعد ذلك بوجوده دون الموافقة على إحضاره وتسليمه للمستشفى.
واكد المصدر “حين لم تستجب الأسرة لطلب المستشفى بضرورة تسليمه تم التواصل مع الشرطة، وبعد مماطلات لعدة ساعات عاد المصاب إلى المستشفى وأودع قسم العزل”.
—