“الداخلية”: استشهاد رجلي أمن ومقتل مطلوبَين في بريدة.. والقبض على 15 شخصا
أعلنت وزارة الداخلية مساء اليوم الثلاثاء استشهاد رجلي أمن وإصابة اثنين آخرين ومقتل مطلوبين في بريدة بمنطقة القصيم أثناء مباشرة الأمن لعملية القبض على (6) أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الأرهابية بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إنه إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 11 / 1 / 1436هـ، بشأن القبض على ( 6 ) أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، فقد تم رصد وجود عدد من المشتبه بتورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة الإرهابية وذلك بمجمع استراحات بحي المعلمين بمحافظة بريدة بمنطقة القصيم.
وأوضح أنه أثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، حيث تم التعامل مع الموقف والرد بالمثل، مما أسفر عن مقتل المطلوبَين وعددهم (2)، كما نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد النقيب محمد حمد العنزي، والعريف تركي بن رشيد الرشيد، فيما أصيب كلاً من وكيل الرقيب عبدالرحمن خليفة الحربي، والعريف عبدالرحمن شجاع الحربي، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وأضاف المتحدث الأمني أن العمليات الأمنية الأخرى ذات العلاقة التي تمت في عدد من مناطق المملكة أسفرت عن القبض على (9) أشخاص آخرين اضافة لمن سبق الإعلان عنهم، منهم ( 4 ) تم القبض عليهم بمحافظة بريدة، و(2) تم القبض عليهما في محافظة البدائع بمنطقة القصيم، بالإضافة إلى شخص في محافظة الأحساء، وشخص في محافظة شقراء، وآخر في مدينة الرياض ليصبح إجمالي المقبوض عليهم من المتورطين في هذه الجريمة حتى الآن (15) شخصا في (6) مدن مختلفة من المملكة.
من جهة أخرى ذكرت صحف ووسائل إعلام مختلفة، أن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي المسلح الذي شهدته أمس الأول الاثنين قرية الدالوة بالأحساء ارتفع إلى 7 وفيات بينهم 5 أطفال، بعد أن توفي مصابان بالمستشفى أمس، ولا يزال 5 مصابين منومون بالمستشفى.
وذكر أحد شهود العيان، وهو أحد الناجين، يدعى ياسين التريكي، أن المهاجمين أنه كان أول من أطلق النار عليه من قبل المهاجمين، وذلك بعد أن شعروا بأنه يراقبهم، فأصابوه في قدمه، موضحاً أن عملية الهجموم لم تستغرق سوى 10 دقائق قبل أن يهرب المهاجمون من المكان، تاركين الموتى والجرحى غارقين في الدماء.
أضاف التريكي بأن سيارتين إحداهما “فورد” والأخرى “كورولا” وصلتا إلى موقع الهجوم ثم نزل منهما أشخاص ملثمون، السيارة الأولى كانت قريبة من مجلس الرجال والثانية أقرب إلى مجلس النساء،
فيما روى شهود عيان آخرين، أن اثنينن من المهاجمين حاولا اقتحام مجلس النساء، إلا أن النساء تمكنّ من إحكام إغلاق المجلس من الداخل، وعندما فشلا
شرعا في إطلاق النار عشوائياً على المارة.
وذكرت مصادر أمنية، أن المنفذين استخدموا سيارة فورد تخص مواطناً يدعى عادل حرابة، استولوا عليها من بلدة المنصورة القريبة من مكان الحادثة، حيث اقتادوا صاحبها معهم تحت تهديد السلاح، ثم عثر على جثته داخل سيارته صباح أمس، بقرية المزاوي القريبة من الدالوة، بعد أن أطلق المسلحون النار على رأسه وصبوا الآسيد على جثته.