“مهرجان عبق الماضي٢٠٢٠” يجسد التكوين الثقافي بالمجتمع السعودي عبر الأزمان
عبدالله الينبعاوي _الرياض:
تصوير_ورد الشمري
يعد مهرجان عبق الماضي مناسبة ثقافيه تاريخيه يمتزج فيها عبق التاريخ القديم، الذي يبرزالهوية العربية الإصيلة، وربط الحاضر الزاهر، وتأكيداً للموروث الشعبي المحلي بشتى جوانبه ، والحفاظ عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة.
أطلقت فكرة بذرة عبق الماضي منذ عامين ورعاها الرئيس التنفيذي الأستاذ/ عبدالله القحطاني هو وشركاء النجاح.
حتى نمت وأثمرت،وأنتجت مختلف أصناف الثقافة والتراث العربي الأصيل لتعرض في قرية متكاملة، تقع شمال العاصمة الرياض، تضم الموروث الثقافي لحياة الإنسان السعودي والأدوات التي كان يستخدمها في منزله منذ عقود .
ومن أولويات الجانب التراثي بالمهرجان وإبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها بصفتها هدفاً من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء الوطن على مدار أجيال سابقة، إضافة إلى أنها تعد عنصر جذب جماهيري للزائرين من مختلف أنحاء مملكتنا الحبيبة.
وتضم قرية عبق الماضي بين جنباتها، مجمعاً لكل منطقة من مناطق المملكة، يشتمل على طراز الحاره القديمه وسوق شعبي، ومعدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة، وطبخ شعبي ، وسيارات أثريه ومزاد علني وما تشتهر به كل منطقة من المناطق من موروثها الثقافي والحضاري والفلكلور الشعبي .
ويحاكي عبق الماضي حياة المواطن السعودي، قديماً وتقدم نماذج لهذه الحياة البدائية من خلال نماذج مصغرة لها، مثل البيئه الصحراويه، وجلب المياه عن طريق السواني، وحرث الأرض بوسائل زراعية بدائية وكيفيه استخراج المياه من جوف الأرض وحفر الأبارفي ذالك الزمان.
وتجسد القرية الشعبية نماذج استوحيت من البيئة القديمة للمجتمع السعودي مثل: البيت القديم و السوق الشعبي، ومجموعة من المعارض التراثية ومعارض المقتنيات لبيعها بالمزاد العلني التي شاركت بها عده متاحف من مختلف مناطق المملكه .
وتقدم فرق الفنون الشعبية بمناطق المملكة المختلفة للجمهور على مسرح عبق الماضي طيلة أيام المهرجان مختلف العروض الشعبية الشهيره في المملكة.