هل أعلنت إيران بدء زوالها ..؟؟ بعد إطلاقها صواريخ على قاعدتين بالعراق ردا على مقتل سليماني ..
أعلنت إيران فجر الأربعاء أنها قصفت بصواريخ بالستية قاعدتين تستخدمها القوات الأمريكية في العراق ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني بضربة أمريكية في بغداد قبل خمسة أيام. من جهته، أكد البنتاغون بعد منتصف ليل الثلاثاء بتوقيت المنطقة أن طهران قصفت من أراضيها قاعدتي عين الأسد وإربيل.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيدلي بتصريح صباح الأربعاء حول الضربة. وقال في تغريدة على “تويتر”: “كل شيء على ما يرام! لقد أطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. تقييم الخسائر والأضرار جار الآن. حتى الآن كل شيء على ما يرام! لدينا الجيش الأكثر قوة والأفضل تجهيزا في العالم، وبفارق شاسع! سأدلي بتصريح صباح الغد”.
وغرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من جهته وبطريقة توحي بالإرتباك والخوف قائلا إن بلاده نفذت “إجراءات متكافئة في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة من خلال استهداف القاعدة التي شنت منها هجمات جبانة ضد مواطنينا وضباطنا الرفيعي المستوى”.
كما حذر الحرس الثوري في بيانه فجر الأربعاء “الشيطان الأكبر والنظام الأمريكي على حد وصفه من أن أي عمل شرير أو اعتداء او تحرك آخر سيواجه ردا أكثر إيلاما وقساوة” في نبره عدها البعض محاولة للتهويش على أمريكا لمنعها من تنفيذ ضربه عنيفة وقاسية ربما تطال رموز النظام في إيران.
وقال: “ننصح الشعب الأمريكي بسحب القوات الأمريكية من المنطقة منعا لوقوع المزيد من الخسائر ولعدم السماح بتهديد حياة المزيد من العسكريين الأمريكيين بسبب الكراهية المتزايدة للنظام” الأمريكي.
وهدد أيضا بضرب “إسرائيل” و”حكومات حليفة” للولايات المتحدة في المنطقة.
وبعد ساعات من الضربة الصاروخية الإيرانية، أعلنت واشنطن أنها منعت طيرانها المدني من التحليق فوق العراق وإيران ومياه الخليج وبحر عمان، ما يؤشر إلى مخاوف من تصعيد عسكري بين الطرفين.
واعتبر الخبير في المجموعات الشيعية المسلحة فيليب سميث أن “هذا تصعيد كبير”، قائلا إن “إطلاق صواريخ بالستية علنا من إيران باتجاه أهداف أمريكية يُعد مرحلة جديدة”، ومذكرا بأن إيران كانت حتى اليوم تستهدف الأمريكيين عبر مجموعات مسلحة موالية لها..
برلين من جانبها، أدانت بشدة الضربات الصاروخية في العراق، التي جاءت حسب طهران ردا على قتل قوات أميركية لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية انيغريت كرامب-كارينباور الاربعاء إن ألمانيا تدين “بشدة الاعتداء” الايراني على قواعد تؤوي جنودا أميركيين في العراق.
وقالت في حديث لشبكة “ايه ار دي”، “لقد تبين أنه من الضروري الآن ألاّ ندع هذه الدوامة تتفاقم أكثر” موضحة أنه يعود “قبل كل شيء إلى الايرانيين عدم التسبب بتصعيد جديد”.
من جانبه، اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الضربات الصاروخية الإيرانية في العراق “تصعيدا” من جانب طهران.
ولم يصدر لحد الساعة أي رد فعل من الحكومة الفرنسية، بينما قررت شركة الطيران “اير فرانس” تعليق جميع الرحلات في الأجواء الإيرانية والعراقية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ودانت لندن الأربعاء ما وصفته بالهجمات “المتهورة والخطيرة” على قواعد للتحالف في العراق تضم قوات بريطانية، معبرة عن “القلق” إزاء “معلومات عن سقوط جرحى”.
جاء ذلك تعليقا على الهجوم الصاروخي الذي شنته الأربعاء طهران على قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان جنودا أميركيين وبريطانيين.
وقال وزير الخارجية دومينيك راب “ندين هذا الهجوم على قواعد عسكرية عراقية تضم قوات للتحالف بينهم بريطانيون” معبرا عن “القلق” إزاء “معلومات عن سقوط جرحى واستخدام صواريخ بالستية.