تحذير من موجة برد غير مسبوقة مصحوبة بأمطار وثلوج تخيم على معظم مناطق المملكة الأحد القادم..

أحدثت موجة برد تضرب عدة مناطق في السعودية، تغييرات جديدة في حياة السكان الذين اعتادوا على موسم شتاء معتدل البرودة لا يتطلب في العادة الاستعدادات المعهودة في الدول الباردة، ويبدو أنه مشابه لمواسم الشتاء فيها إلى حد كبير هذا العام.

وتشهد درجات الحرارة في مناطق المملكة الشمالية والشمالية الشرقية والوسطى والغربية، منذ الجمعة، انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة اقترب في بعض المدن إلى درجة الصفر المئوية وسط توقعات بانخفاضها إلى ما تحت درجة الصفر في مدن أخرى يوم الأحد.

وانعكست تلك الأجواء الباردة سريعًا على حياة السكان الذين سارعوا لتدارك احتياجات الشتاء وتبادل النصائح فيما بينهم حول أفضل الطرق والتجارب السابقة في مثل هكذا أجواء نادرة تضرب مناطق واسعة من المملكة الصحراوية.

وقالت تقارير محلية إن أسواق الملابس شهدت السبت، إقبالًا كبيرًا على شراء المعاطف الشتوية، لا سيما الخاصة بالأطفال لحمايتهم من البرد قبل يوم من بدء أسبوع دراسي جديد.

وراجت توقعات واسعة بإلغاء الطابور الصباحي في مدارس عدد من المدن التي تنخفض فيها درجات الحرارة لتجنيب الطلاب الوقوف في ساعات الصباح الأولى بأجواء باردة.

وحثت وزارة التعليم السعودية أهالي الطلاب على إلزام أبنائهم ارتداء ملابس شتوية دافئة، كما قدمت لهم نصائح عن أطعمة ومشروبات تناسب فصل الشتاء وتقي من الأمراض.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تجمع ملايين السعوديين، كان الحديث عن البرد هو القاسم المشترك للعدد الأكبر من المدونين الذين تبادلوا النصائح والتجارب في أجواء الشتاء النادرة في كثير من مناطق البلاد. 

وخصص أشهر أطباء السعودية النشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، نصائحهم لمتابعيهم حول البرد وتأثيراته، لا سيما على كبار السن والأطفال.

وقدم استشاري وأستاذ أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، سلسلة نصائح لمتابعيه في موقع ”تويتر“ حول البرد وبينها قوله ”هؤلاء معاناتهم مع البرد أشد….فاهتموا بهم: كبار السن، مرضى السكري، الأطفال، الرعاة في الصحراء، المشردون من منازلهم، من يعانون أمراضًا عقلية“.

وقدمت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، الحكومية، فيلمًا توضيحيًا قصيرًا عن المدافئ الكهربائية الأكثر أمانًا والأقل استهلاكًا للطاقة مع توقعها بتزايد استخدام تلك المدافئ بشكل كبير في المنازل.

من جهة آخرى  يتوقع أن تساهم هذه الأجواء بالغة البرودة في تشجيع هواة الرحلات البرية  إلى شد الرحال إلى المواقع البرية وسفوح الجبال  بهدف الاستمتاع بأجواء البرد والتخييم وشبة النار ..