رجاء ونداء إلى أصحاب القرار..
بقلم الأستاذ /عبدالغني محمد سالم شربجي – المدينة المنورة
تم تداول بعض المقاطع والمقالات في الصحف الالكترونية ومواقع التواصل في الآونة الاخيرة لأحداث تمت في مستشفى خاص واندفع البعض في كيل أمواج من الشتائم والسباب والتجني وقلب الحقائق وتصوير الأمور في غير محلها ، وانا هنا أحلل الوضع بعين المراقب والمحايد لا ادافع عن المستشفى وأصحابه ولا أجامل وفي المقابل لا أقف مع المهاجمين والشامتين وأصحاب المقاصد والمآرب ولا أحرص الا أنما أقف على الحياد وأحلل بموضوعية ما وصل اليه الحال في هذا الموضوع وبتجرد وايضاح لوقائع وحقائق يعاني منها مجتمعنا بكافة شرائحه وعلى كافة مستوياته
أقول بعين المراقب والفاحص والمنصف :
1- نعم هناك إضراب حصل وامتناع من بعض فئات القوى العاملة بالمستشفى المذكور وتحديداً التمريض و وثق هذا الأمر وتم تداوله وتم تناوله بشكل عاطفي وغير عملي حتى تفاقمت الأمور وتطور الأمر الى اغلاق بعض مرافق المستشفى وبدل من أين يتم معالجة الأمر بحكمة واتزان من قبل بعض المسئولين في الشئون الصحية تم للأسف صب الزيت على الماء وقام البعض بشكل أو بآخر باستغلال الموضوع اما للشو الاعلامي او لغاية في البعض فتمت اجراءات تم التأكد منها والاطلاع عليها أقرب ما تكون بالدراما المرتبة والمسرحية المفتعلة فبعد ان تم احتواء الاضراب من قبل ادارة المستشفى وتم الترتيب لنزول طواقم التمريض الى العمل وكافة مرافق المستشفى وجرى صرف المرتبات التي كانت جاهزة من قبل الاضراب ولكن الايداع في حساب أكثر من 185 ممرضة يحتاج الى وقت حيث أن الحسابات في مصارف وبنوك متفرقة وتأخذ 3 أيام من صدور التعميد الى انزالها في الحسابات وهذا ثابت بالوقت والساعة والمستندات.
في المقابل وبدل أن يكون هناك تدخل لصالح احتواء الموضوع ليس لأجل سواد عيون صاحب المستشفى وادارته ولكن لصالح المرضى أولاً والمجتمع وأهالي المدينة المنورة في ظل هذه الظروف الاستثنائية الحساسة والحرجة والتي تحتاج فيها أي جزء أو قسم أو سرير او عيادة او مركز في منشأة صحية ليتعاون الجميع وتتظافر الجهود لاحتواء هذه النازلة ولكن للأسف نجد تعسفاً وتصلباً وتعمد إلى اخفاء المشاكل الحقيقية وجعل هذه المشكلة المفتعلة حقيقة كبش فداء وقميص عثمان الذي يعلق عليه العديد من مشاكل الشئون الصحية واخفاقاتها .
فنجد أنه وانا قد اطلعت بصفة المراقب المحايد على ما يلي :
1- تم تحرير محضر مخالفات وبعضها غير واقعي و من قبل أشخاص من غير ذوي الاختصاص والمسئولية وحسب نظام المؤسسة الصحية .
2- بناء على ذلك يتم تحرير حضر اثبات مخالفة بدون سماع وجهة نظر صاحب المستشفى أو وكليه ونصب أعضاء اللجنة انفسهم خصوما وحكاما لاصدار قرار معيب مفوتين على المتضرر صاحب المستشفى الحق في أن يدافع عن ما نسب اليه صحيح ناهيك عن أنه مليء بالمخالفات وله حق الاعتراض على ما ذكر خلال 3 أيام من تاريخ ابلاغه وهذا نص في صلب نظام المؤسسات الصحية وفي مستند اثبات المخالفة التي تمت بدون توقيع أعضاء اللجنة عليها واطلعت على صورة مما ذكر
في الساعة 2.5 ظهراً وتم صدور قرار الاغلاق في الساعة الخامسة عصراً
وهنا علامة استفهام لمصلحة من هذا الاجراء ومن المقصود به ، وممن المستفيد منه في هذه الظروف ومن المتضرر ولماذا هذا الاجراء وعلى هذه المستشفى بالذات
وانا هنا لا أدافع بل أعرض وقائع جرى الاطلاع عليها والتأكد منها ويجب ايضاحها للرأي العام وتشخصيها وتصحيحها ومعالجتها وتلافي الوقوع فيها مستقبلاً في حق أي منشأة صحية أو خدمية في المنطقة
3- تم اظهار الموضوع وكأنه انجاز ، وبدأت كما قلت حملة ممنهجة وتعسفية في جميع وسائل التواصل ومواقع الميديا وتحول الأمر هجوم على أشخاص لهم وضعهم الاجتماعي وسجلهم الخيري وأدائهم المجتمعي معروف وليس هنا مجال للذكر أو التطرق اليه ولا أريد تفريع المشكلة للأسف ووصل الأمر ذكر ما ورد في محررات ومحاضر رسمية وبالاسم والتاريخ والرقم وهذا ينافي التعليمات السامية بهذا الخصوص وتم تحريف ماذكر وتضليل الرأي العام عمداً من قبل بعض الجهات بذكر معلومات غير صحيحة ومنافية للواقع و أسقط أمام من أعد هذه المشكلة فلا استطاع أن يلتزم بما ذكر وهدد وتوعد به ، ولم يعالج بموضوعية مشكلة تحدث في أي قطاع أو منشأة صحية وخدمية، وفي المقابل تحركت ادارة المستشفى ونقلت المرضى الى أقسام جديدة اطلعت عليها بنفسي غاية في التطور والجودة والاتقان وادعو كل منصف أن يشاهدها ويطلع علبها ولا اعتقد أن صاحب المستشفى واداراته تمانع في ذلك بل ادعوهم من باب احقاق الحق أن يتاح الفرصة للجميع للاطلاع والمعاينة والمشاهدة عن قرب ومن ثم تكوين رأي واصدار حكم لا أن يترك هذا الأمر على غاربه لكل من هب ودب يدلي فيه ويفترض ويطلق نداءات والنقد حق متاح للجميع ولكن بموضوعية وبدون تجريح أو تحامل أو تجني ، وانا هنا لا أدافع عن صاحب المستشفى وادارته أو اعامله بالرغم من معرفتي به وعلاقتي معه فهو رجل من أهل المدينة ومعظم استثماراته تتركز فيها ومتنوعة وتخدم قطاعات المجتمع وله أكثر من خمس وستين عاماً في العمل الاداري ونشاطاته متعددة وربما سبب استهدافه انها تركزت في المدينة المنورة دون غيرها مما سبب له ارباك في ظل ظروف وتحديات وعثرات خارجة عن ارادة الجميع
فالعائد الاستثماري في المدينة معروف ومن أسمائها المسكينة مقارنة بغيرها من الحواضر والعواصم في بلادنا العزيزة كالرياض والشرقية وجدة – و الروتين والتصيد لكل ما يتم من أعمال واعتباره تجاوزاً مثل هذه الحادثة العرضية والتي لها أسباب لم يذكرها رجل الأعمال المقصود صاحب المستشفى للملأ ولو كشف عنها لزال كثير من اللبس ولكنه تحمل وبمسئولية واقتدار هذا الوضع .
أيها الأحبة يجب أن نكون موضوعيين في معالجة أي أمر أو طرح أي موضوع والتعرض لأي شأن يتعلق بالمجتمع وشئونه وشجونه لا أن ننساق وبعاطفة من البعض وبأحقاد شخصية وبحساسيات و أجندات تخدم أنفساً غير سوية وأرى أن أي موضوع يثار يجب ان يلتزم فيه بتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يكن حبك كلفاً ولا بغضك تلفاً )
وأن نكون راشدين و واقعيين في كل شيء ، آمل واتعشم من مدير الشئون الصحية الدكتور محمد جمال الخلاوي وهو المعني بهذا الأمر ان يتجشم العناء ويقف بنفسه مع من يثق فيهم من مسئولي ادارته وهم كثر وفيهم الخير ويرى بنفسه ويعاين ويطلع ويقرر بموضوعية ويصدر بيانا شافيا ايضاحيا لما حدث ويحدث وما تم اتخاذه من قبل الصحة وادارة المستشفى وما هو الوضع الواقعي الان حتى لا تثار البلبلة وتزداد ، ويتم تجاوز هذا الأمر لمصلحة الجميع وعلى رأسهم أفراد المجتمع والشئون الصحية التي تتعزز خدماتها بالإعانة والدعم الذي يقدمه هذا المستشفى وغيره من المنشآت الصحية والعلاجية مع ملاحظة أن خدمات هذا المستشفى تتجاوز ال 13 عاما في موقعه هذا ، وتوجد لديه خبرات متراكمة سابقة بنفس الاسم تصل الى 30 عاماً وتكلفة هذا البناء وتجهيزاته وأجهزته الطبية تتجاوز مئات الملايين وبطاقم طبي وتمريض مجاز من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية واداريين يصل عددهم الى حوالي الألف فرد ويسهم على قدر جهده كمرفق صحي في احتواء هذا العارض والبلاء الذي تشهده بلادنا والعالم أجمع وانا لا أتوخى الا الانصاف وأن تظهر الحقائق كاملة ومجردة وان يتاح للجميع ان يشاهد ويعاين على عين الطبيعة ويطلع على حقيقة الوضع ويسمع ما لدى الطرف الآخر، وأول من اتمنى وأقصد ان نسمع ما لديه مدير الشئون الصحية لمعرفتي الشخصية به وبنقاء سريرته وسلامة نيته وحسن طويته واذا لم يرق له الأمر فالأمل معقود على رجل المدينة الأول وأملها وراعي أمورها وحاكمها الاداري والمشرف على تطورها ونمائها ونهضتها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في ان يتدخل ويقف وقفة حق تحسب له عند الله عزوجل وتقدر وتثمن من قبل المواطنين والمستفيدين من الخدمات الصحية وخصوصا في مثل هذه الظروف ومن رجا المال و الأعمال ومن كافة شرائح المجتمع ككل لتظهر الحقائق مجردة واضحة جلية وتوقف مثل هذه الممارسات التي تسيء الى الانجازات في المدينة المنورة وان يأخذ كل ذي حق حقه على يدي سموه الكريم وبناء على توجيهاته واجراءاته السديدة الله عزوجل يقول الحق واسمه الحق ولا يستحيي من الحق اسأله ان يحق الحق ويظهره وهو الهادي إلى سواء السبيل.