نشرتها صحيفة سعودية .. الرئاسة المصرية تنفي تقارير تعرض السيسي لمحاولة اغتيال
نفت رئاسة الجمهورية المصرية نبأ تعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمحاولة اغتيال الشهر الماضي.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، نفيه لما “رددته بعض وسائل الإعلام من تعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحاولة اغتيال فاشلة الشهر الماضي.
وقال يوسف في تصريح للوكالة “بأن هذا التقرير الخبري عار من الصحة جملة وتفصيلا.”
ولم يتطرق في تصريحه إلى وسيلة الإعلام التي نشرت التقرير، أو توقيت محاولة الاغتيال التي أشار اليها التقرير.
وكانت صحيفة “المدينة” السعودية نقلت تصريحا لمصدر أمني مصري، كشف فيه بأنه تم “إحباط محاولة لاغتيال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في أخر شهر أكتوبر الماضي دون الإعلان عن الواقعة رسميا وقتها بناء على رغبة السيسي الذي أبلغ المحيطين به اعتياده على هذا الخطر، وأنه لا يريد أن يثير قلق الناس عليه، خاصة وأن الحادث تزامن مع جريمة سيناء الإرهابية في كرم القواديس.” بحسب الصحيفة السعودية.
وقالت الصحيفة في الرواية عن مصدرها “أنه في يوم 26 أكتوبر الماضي، وبينما كان الموكب الرئاسي يتحرك بمنطقة مصر الجديدة في ساعة مبكرة تم الاشتباه بإحدى السيارات على جانب الطريق (سيارة ماركة كيا سيراتو) وكان بداخلها شاب في الـ 30 من عمره، وبمجرد أن اقترب عدد من أفراد الحراسات الخاصة بالرئيس من السيارة حاول الشاب الهرب من السيارة، وتركها في مكانها، إلاّ أنه تم القبض عليه، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على كميات من المواد المتفجرة، وتبيّن أن الشاب كان ينوى القيام بعملية انتحارية أثناء مرور موكب الرئيس. “
وأضاف الصحيفة في عددها المنشور الثلاثاء، إن الشاب اعترف بأن “السيسي عدوه، وأن قتله هو هدف كل عضو بالمجموعات التكفيرية، وإن ذلك يعتبر أسمى درجات الجهاد حسب زعمه، كاشفًا عن استئجاره شقة بمنطقة مدينة نصر ليكون قريبًا من تحركات الرئيس سواء بالاتحادية أو كوبري القبة، وكان يعاونه في ذلك 5 من العناصر الإرهابية التابعين لجماعات جهادية أيضًا.“
وكانت المدينة قد قالت في عدد اليوم ا لأربعاء 1436/1/19 هـ كشف مصدر أمني مصري مسؤول أن جماعة الإخوان «الإرهابية» حاولت اغتيال المشير عبدالفتاح السيسي 5 مرات منذ 10 يوليو الماضي، فيما تمكنت أجهزة الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية من ضبط خلية إرهابية جديدة تابعة لجماعة الإخوان فجر أمس، بمدينة السادس من أكتوبر، وبحوزتهم خريطة لسكن خاص بالرئيس المستشار عدلي منصور.
إلى ذلك، أشار المصدر في تصريحاته لـ»المدينة» إلى أن المحاولة الأولى كانت عقب قرار عزل مرسي وبالتحديد يوم 10 يوليو الماضي، عند توجه «المشير» إلى مبنى الرئاسة بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، في مقابلته الأولى مع الرئيس المستشار عدلي منصور، ورصدت الأجهزة الأمنية اتفاقا بين عدد من العناصر الإرهابية على تفجير موكبه أثناء خروجه من مبنى وزارة الدفاع بزرع عبوة انتحارية بشارع الخليفة المأمون، موضحًا أن أجهزة الاستخبارات توصلت لبعض المعلومات عن تلك العملية، وغيرت سير الموكب إلى اتجاه آخر ما أدى إلى فشل عملية التفجير.
وأضاف المصدر أن المحاولة الثانية كانت عقب المحاولة الأولى بأسبوعين، وكانت تستهدف موكبه أثناء توجهه إلى مقر عمله بوزارة الدفاع، وذلك عندما طلب المشير السيسي من جماهير الشعب المصري وتحديدًا يوم 24 يوليو الماضي بتفويض الجيش والشرطة لمواجهة أي إرهاب محتمل، وتوافد ملايين الموطنين علي ميدان التحرير وكل ميادين مصر للمشاركة في مليونية لا للإهارب، أما المخطط الثالث فكان الأخطر من نوعه عن طريق استهداف محل مقر إقامة سكنه من خلال قذائف صاروخية، وهي الخطة التي نظمها «التنظيم الدولي للإخوان» بالتعاون مع حركات جهادية في سيناء، واستطاعت المخابرات المصرية فك رسالة كان قد وجهها نائب المرشد محمود عزت لأنصاره يدعو فيها لاغتيال «المشير» بقذائف صاروخية تحدد موقعه الأقمار الصناعية، أما المحاولة الرابعة كما أوضح المصدر لاستهداف السيسي بدأ التخطيط لها من سيناء، مشيرا إلى أن قوات الجيش والشرطة نجحت في إحباط مخطط الاغتيال بعد توقيف مجموعة من الحركة الجهادية اعترف أحد أفرادها بعد القبض عليه ويدعى أسامة السيد أنه يتبع تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذراع العسكرية للإخوان في مصر، وقال: إن قائد التنظيم كان يخطط لقتل المشير أثناء زيارته لسيناء، وأن قائد التنظيم توفيق محمد فريج الملقب بـ»أبي عبدالله» 49 سنة الذي قتل في مارس الماضي كان العقل المدبر لتلك العملية.
وكشف المصدر أن «المشير السيسي» تعرض لمحاولة اغتيال أخيرة عقب تقديم استقالته من منصبه بمدينة نصر «شرق القاهرة» نهاية مارس الماضي، وتم إحباطها عن طريق الأمن الوطني، وأوضح أن وزارة الداخلية ستقوم بتعيين حراسات خاصة للمشير طبقًا للظروف التي تقتضيها زياراته للمواقع الانتخابية حتى لا يعرض حياته للخطر.
من جهته، أوضح اللواء مساعد وزير الداخلية الأسبق محمد نور الدين لـ»المدينة» أن حياة المشير السابق والمرشح المحتمل للرئاسة عبدالفتاح السيسي في خطر من عناصر الإخوان الإرهابية التي رصدت أموالًا طائلة لقتله، وهذه الأموال من الإخوان أنفسهم وأخرى من دول خارجية لا ترغب في ترشحه لرئاسة الجمهورية، وأضاف أن المخابرات المصرية تترقب ذلك وتعي هذا المخطط الإجرامي، موضحا أن الإخوان تهدف من ذلك تحويل مصر إلى سورية جديدة بسقوط الجيش في الفوضى، وقال: إن المخابرات المصرية المشهود لها بالكفاءة، سوف تفشل أي مخطط إخواني لإثارة الفوضى في البلاد.