التعليم والتفرد والإبداع
بقلم : صباح باخشوين
عجبت من تعليم لا يراعي تفرد الطلاب و تميزهم .
عيبًا علينا أن نطلب منهم ما ينافي قدرات البعض ، و نتجاهل قدراتهم المميزة بل و عبقريتهم ، هم مميزون طلاب التوحد (أو الذاتوية – Autism )هم عباقرة فيما لا ندركه نحن .
فلنحاول اكتشاف ما يمتلكون من قدرات قد نتفاجأ بها إن أعطيناهم فرصتهم وليستخدموها .
لما نحجم فكرهم بما يناسبنا؟!
وذلك لا يليق بالمفهومية التعليمية ، ويبخس في حق رواد الكادر التعليمي .
و هلاّ تفضل الكادر التعليمي على مساعدتهم لاكتشاف إبداعاتهم و إظهارها للنور .
و كما هو معروف أن مصابين التوحد يمتلكون من الإبداع السابق لزماننا و لفكر الكثير من العامة .
لما لا نحترم تلك القدرات و نقدم لهم ما يساعدهم و يناسب قدراتهم و إمكانياتهم نحو الإبداع ؟!
هل فكرنا أن نستغل تلك المواهب للتطوير و الإبداع لخدمة بلدنا و العالم؟!
إن كسل عقول المعلمين لاكتشاف طلابهم تخرجهم من دائرة رسالتهم.
انظر لاسماء مبدعين ساهموا في تغيير العالم (ستيفن ويلتشير – فنان معماري-
دانيل تامت – نابغة رياضيات ولغات – ستيفن آلان سبيلبرغ – مخرج وكاتب-مناهل ثابت – هندسة ماليه- بيل جيتس – رجل اعمال و مبرمج إلكتروني –
تمبيل جرانديل – عالمة حيوان و استاذة جامعه- فان جوخ – فنان- ألبرت أنشتاين – عالم فيزيائي-إسحاق نيوتن – عالم-) وغيرهم الكثير .
إن كان أحد طلابك أنعم عليه المولى بالتوحد قف احترامًا لذلك الفذ و حاول ان تساهم في مساعدته وليس طحنهم و تعقيد حياتهم.
إن ما يميزهم قدرتهم على تحقيق ذواتهم مهما كانت الصعوبات تحية احترام و تقدير لأنهم مختلفون ومتميزون .
و تحية لكل أب و أم و أخت و أخ و مربي و معلم ساهموا جميعا في مساعدتهم و تيسير حياتهم نحو الأفضل .