تتناثر عشرات السيارات التي تحمل لوحات خليجية في شوارع وسط لندن خلال موسم الإجازات الصيفية في ظاهرة لافتة تتكرر سنوياً في بريطانيا، إلا أنها تشير إلى حجم الإنفاق الكبير الذي يقوم به الخليجيون خلال إجازاتهم التي يقضونها في العاصمة البريطانية.
والسيارات الفارهة ليست السلعة الوحيدة التي يشحنها الخليجيون إلى بريطانيا لقضاء إجازاتهم السنوية، إلا أن الكثير من الاحتياجات يأتون بها معهم، ابتداء من الطعام والشراب والأثاث، وليس انتهاء بالحنة التي تستخدمها نساء الخليج في المناسبات السعيدة، وخلال حفلات الزفاف لأغراض الزينة.
وقال حكيم القدومي، المدير العام لإحدى شركات الشحن العربية في لندن، إن عمليات الشحن للعائلات الخليجية لا تتوقف عند السيارات الفارهة، وإنما تمتد إلى العديد من المواد الاستهلاكية التي يأتي بها الخليجيون معهم من بلادهم.
وبحسب القدومي، فإن السياح الخليجيين يأتون بكل سلعهم واحتياجاتهم معهم، بما في ذلك سياراتهم الفارهة التي يكلف شحنها مبالغ كبيرة بالفعل، إلا أنها تظل أفضل بالنسبة إليهم من استئجار سيارة سياحية، أو ما يشبه ذلك.
ويشير القدومي إلى أن تجارة الشحن تنتعش صيفاً في بريطانيا بفضل الأعداد الكبيرة من السياح الخليجيين، مشيراً إلى أن السلع التي يأتون بها معهم تصل إلى السكر والقهوة وبعض أنواع الطعام، والحنة التي تستخدمها نساء الخليج من أجل الزينة والتجميل، خاصة في المناسبات العامة.
لكن القدومي يشير إلى أن ظاهرة السيارات الخليجية الفارهة تعود في الأساس إلى أن السيارات في بريطانيا ذات مقود على اليمين، وهو ما يحول دون استخدامها بالنسبة لكثير من السائقين الذين يجدون في شحن سياراتهم الخليجية حلاً أفضل من استئجار سيارات سياحية أو ما إلى ذلك.
ويمثل السياح الخليجيون واحداً من أهم مصادر الدخل بالنسبة لبريطانيا، كما أن قدومهم خلال موسم الإجازات الصيفية ينعش العديد من القطاعات، وفي مقدمتها، إضافة إلى الشحن، الفنادق الفارهة والرحلات والشقق المفروشة.
ويتبين من تقارير متعددة أن السائح الخليجي هو الأكثر إنفاقاً على الإطلاق مقارنة بغيرهم، خاصة السائح السعودي الذي أظهر تقرير لمؤسسة «لندن آند بارتنرز» أن معدل إنفاقه ارتفع خلال العام الحالي إلى 1900 جنيه إسترليني (3 آلاف دولار/ 19 ألف ريال) يومياً.