اخر الاخبارمحليات

في ذكرى البيعة الثالثة .. خبراء واقتصاديون

شجاعة وحكمة ولي العهد صمدت بالسعودية في وجه العواصف

جدة — ماهر عبدالوهاب
أتفق عدد ا” من الخبراء الاقتصاديون على أن شجاعة وحكمة، ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مكنت المملكةالعربية السعودية على الصمود في وجه العواصف التي تواجه مختلف دول العالم، سواء بتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، أو انخفاض أسعار النفط، أو الكوارث والأزمات التي خلفها الإرهاب الأسود، وساهمت فيها قوى الشر التي تتمدد في المنطقة.
وأكدوا أن المملكة حققت طفرة كبيرة على مختلف القطاعات منذ مبايعته الأولى في 2017م، وأن الانجازات التي تحققت في السنوات الثلاث الماضية، كانت تحتاج إلى سنوات طويلة، وكشفت عن إرادة قوية وعزيمة فولاذية للقيادة السعودية، ورغبة صادقة في العبور بالوطن إلى أفاق جديدة، تحقق رؤيته وترسخ أقدامه بين أفضل ( 20) اقتصاداً في العالم، مؤكدين أن البيعة الثالثة لسمو ولي العهد ستساهم في تعزيز النهضة الاقتصادية التي يعيشها الوطن، وتعزز من مكانته عربيا وعالمياً.
بداية” تحدث الخبير الاقتصادي المعروف محمد بن حسن أبو داؤد أن مبايعة ولي العهد الثالثة حدثا سعودياً مهماً، مؤكداً أن الشعب السعودي شغوف بتأكيد ولائه لقيادته الحكيمة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل إسعاده وتحقيق رفاهيته، ويعتبر المبايعة فرصة سانحة لترجمة أصالة ووفاء الشعب السعودي، وإعلان تأييده الكامل للخطوات التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين “حفظهما الله”، في مواجهة التحديات الجسيمة التي يواجهها العالم، وعملية الإصلاح المستمرة بدون هوادة للرقي بهذا الوطن ووضعه في مكانته الطبيعية.
وأشار إلى المواطن البسيط قبل غيره يشعر بالفارق الكبير في المعالجة الإنسانية لأزمة كورونا في السعودية، وما حدث من مآسي وكوارث في دول أوروبا التي تصنف ضمن العالم الأول، فقد نجحت المملكة بفضل قيادتها الحكيمة في أن تصمد أمام العواصف، وتواجه بثبات الجانحة العالمية، التي أدت لمصاعب كبيرة في أغلب دول العالم، من خلال حزمة كبيرة من القرارات الاقتصادية والاجتماعية التي خففت الأضرار على قطاعات عديدة، لتصبح السعودية بفضل وعناية الله من أكثر الدول التي تجاوزت الأزمة.
ومن ناحيته يرى رجل الاعمال و الخبير الاقتصادي الدكتور طلال بن علي الشاعر أن المملكة خرجت منتصرة في أكبر تحدي تواجهه في تاريخها المعاصر، حيث تصادفت أزمة كورونا مع الانخفاض الكبير لأسعار النفط بعدما وصل لمعدلات قياسية لم يهبط إليها على مدار عقدين من الزمن، وأكد سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بما يملك من حماس وإرادة، مكانة السعودية كلاعب رئيسي في سوق النفط، وأن دورها مؤثر في قيادة مجموعة “أوبك”، من خلال قرارات متوازنة تأخذ مصالح جميع دول العالم في الاعتبار.
وأشار إلى أن ولي العهد برهن خلال السنوات الثلاث التي تولى خلالها المسؤولية، أنه يملك من الحماس والحيوية والكفاءة ما يؤهله لتحقيق أمال وتطلعات الجيل الجديد، في نقل الوطن إلى قائمة الدول الكبرى على المستوى الصناعي والتجاري والخدمي، وأشار إلى أهمية المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى تضافر كل الجهود لتنفيذ المبادرات والمشاريع العملاقة التي طرحها سمو ولي العهد.
ومن ناحيته يتوقع رجل الاعمال والاقتصادي المعروف خالد بن محمد السعود أن تكون المرأة والشباب أكثر المحتفلين ببيعة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ويقول: لم يكتف سموه بتمكين الشباب بعد أن بات النموذج البارز لهم، والذي يمثلهم في كل القطاعات، بل كانت المرأة الرابح الأكبر خلال السنوات الثلاث الماضية بعد صدور عشرات القرارات التي ساهمت في تمكينها، وتعزيز قدرتها على أن تشارك في صناعة مستقبل الوطن، حيث سمح للمرأة للمرة الأولى بقيادة السيارات ودخول الملاعب والسفر بدون قيود، وفتح المشاريع ومراجعة الجهات الحكومية والمحاكم.
ولفت إلى الدور الكبير الذي لعبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على الصعيد الخارجي من خلال مواجهة قوى الشر والإرهاب الأسود الذي تزرعه إيران في المنطقة، وإنقاذ الشرعية في اليمن عبر عاصفة الحزم، وعملية إعادة تعمير اليمن، ودوره الكبير في إطلاق التحالف الإسلامي بهدف مجابهة الإرهاب في جميع النواحي سواء العسكرية أو السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية والإعلامية، لتصبح السعودية مركزاً محورياً لصناعة القرار في العالم الإسلامي، ومصدر لطمأنينة واستقرار العالم العربي.
ومن جانبه يرى الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال الدكتور علي بن حسن الناقور على أن ما أنجزه سمو ولي العهد في السنوات الثلاث الماضية كان يحتاج إلى عقود من الزمن، مشيراً إلى أنه بدأ حملة الإصلاحات غير المعهودة من خلال إطلاق حملة مكافحة الفساد، لقناعته الكاملة بأنه لا تنمية في دولة كبرى إلا بعد اجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبة كل الفاسدين، ولم يستثن أي مسؤول مهما كان منصبه، إذ شملت الحملة التي أطفلها سموه الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والموظفين الحكوميين، وبات كل مسؤول في الدول يعمل في إطار من الشفافية والوضوح لأنه يدرك أن هناك جهة قوية تراقبه وقادرة على محاسبته، بل وكان سموه سباقاً لتحويل أي مسؤول يتهاون في مهامه إلى النيابة العامة، وباتت خدمة المواطن وتحقيق متطلباته شعار المرحلة الحالية بين جميع من يتولون مناصب تنفيذية، فلا أحد فوق القانون والحساب.
ويضيف: بخط متواز من اجتثاث الفساد، قاد سموه مسيرة عامرة لتنمية الوطن، وأطلق مجموعة من المشاريع ظللننا ننتظرها سنوات طويلة، منها مشروع “نيوم” لتحويل المملكة إلى منافس قوي لدول العالم في قطاع السياحة، وجعلها محطة سياحية في المنطقة باستثمارات تتجاوز 500 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى مشروع البحر الأحمر ومشروع القدية والمشاريع التطويرية في الرياض وجدة، وإنشاء شركة سعودية للصناعات العسكرية، وغيرها من المشاريع التي أبهرت العالم وجسدت طموح المملكة وإرادتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى