توفي الكاتب السعودي المعروف، صالح الشيحي، مساء الأحد، متأثراً بإصابته بكورونا، بعد نحو شهر من إصابته بالفيروس وخضوعه للعلاج منذ ذلك الحين.
والشيحي الذي يُعتقد أنه في الخمسين من عمره، من مواليد مدينة رفحاء التابعة لمنطقة الحدود الشمالية.
بقيت عائلته بعيدة عن الأضواء، بينما يظهر هو على الدوام في البرامج التلفزيونية المعروفة، غير أن ابنته وطن معروفة على نطاق واسع منذ أن بدأت الشابة التدوين في تويتر ونقل أخبار والدها الذي تم توقيفه في العام 2017.
ويحمل الشيحي شهادة بكالوريوس في تخصص اللغة العربية، وقادته ميوله الأدبية وحبه للكتابة إلى الحصول على عضوية مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي.
بدأ العمل في الصحافة بشكل مبكر من حياته، حيث عمل مع صحيفتي ”عكاظ“ و“المدينة“ المحليتين محرراً متعاوناً وهو لا يزال في المرحلة الثانوية، قبل أن ينتقل في العام 1999 للعمل في صحيفة ”الوطن“ المحلية كصحفي متفرغ لمدة عام.
عمل الشيحي مديراً للتحرير في المجلة الثقافية الصادرة عن الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا، كما تنقل في عدد من الوظائف التعليمية داخل وخارج المملكة وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات.
استقر به الحال من الناحية المهنية في السنوات القليلة الماضية، كاتباً متخصصاً في القضايا المحلية في صحيفة ”الوطن“، وظل فيها لحين توقيفه وصدور حكم بسجنه لمدة خمس سنوات.
في ديسمبر 2017 تم توقيفه، وفي فبراير من العام 2018، قضت المحكمة الجزائية في حكم ابتدائي بسجن الشيحي 5 سنوات ومنعه من السفر مدة مماثلة بتهمة ”القدح والإساءة إلى الديوان الملكي والعاملين فيه“.
أطلقت السلطات السعودية سراح الشيحي، العام الماضي لعدة أيام لدواعٍ إنسانية تمثلت بوفاة شقيقة والدته المسنة، قبل أن يعود للسجن مجدداً، ويفرج عنه مجدداً في مايو/أيار الماضي، دون أن يتضح إن كان خروجه نهائياً وفق عفوٍ خاص، أم أنه سيعود ليقضي باقي محكوميته.
لكن الشيحي الذي دون تغريدة في حسابه بموقع تويتر عقب الإفراج عنه، إيذاناً بعودته للكتابة والتدوين، ما لبث أن غاب مجدداً بعد إصابته بكورونا، ومن ثم الإعلان عن وفاته متأثراً بالفيروس.