اخر الاخبارمحليات

“شاهد” السعودية رشا العبدالله خلعت “عباءة الحياء” في مزاد الإبل

أثارت شابة سعودية تدعى رشا العبدالله  الظفيري جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، بعدما ظهرت بين عشرات الرجال المشاركين في مزاد لبيع الإبل بمحافظة حفر الباطن شرقي السعودية.

وفوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة بشابة ترتدي الزي السعودي التقليدي، بينما تتنقل بسيارتها بين ملاك ومشاركين كثر في مزاد للإبل يقام في حفر الباطن، ويستمر لمدة 15 يوما.

ويهيمن الرجال على مهرجانات الإبل ومزاداتها وجميع مسابقاتها التي تشهد تزايداً مع تزايد الاهتمام الرسمي بالإبل، وشكل ظهور رشا بين رواد المهرجان سابقةً لم تتجرأ غيرها من نساء المملكة على خوضها.

وتنتمي العبدالله لعائلة سعودية على علاقة وثيقة بـ“سفينة الصحراء ”، لكن لم يسبق لها المشاركة بشكل مباشر في مزاد كما جرى في ظهورها الأخير الذي لم يعتد عليه الرجال من قبل، وقاد كثير منهم لتوثيق المشهد بكاميرات هواتفهم النقالة.

وبدت رشا غير مرتبكة خلال وجودها في المزاد رغم تجمع عدد كبير من الرجال حولها، بينما كانت تحاول بيع جمل أو أكثر في المزاد.وتم تداول مقاطع فيديو للشابة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تباين في ردود الفعل، غلب عليها انتقاد رشا على كسرها لحاجز مشاركة النساء في عالم الإبل الواسع في البلاد.وقالت إحدى المغردات في تعليق على مشاركة رشا بالمزاد: ”#رشا_العبدالله الله يهديها ولا يبلانا أبداً مو مجالك ولا شغلك تقابلين نياق والرياجيل كلهم حولك وحواليك المنظر مقرف قسم بالله وش حادك في القوايل والشموس هذا وحولك مليون رجال رافع جواله عليك“.وكتبت أخرى في سياق مماثل: ”#رشا_العبدالله جايه بين الرجال وهي الوحيدة بينهم وتقول المعروف لا يعرف واللي يجلط إنها مسببة كل هالتجمع حولها ولو صار شي تصور سناب وتقول أطالب بحقي وترفع قضية تحرش، يعني حتى ما معاها رجال بصراحة يعجز الكلام عن الكلام“.

في السياق ذاته، قال مغرد ثالث: ”#رشا_العبدالله صح كلنا بدو وأهالينا وحريمنا يرعون بالحلال ويترزقون بها بشرف وتربية مهو بالوقاحة هذه نازله مزاد وحولك ألف رجال وحاطه كيلو مكياج ويدينك طالعه لين كوعك وتطلعين بينهم والله أعلم وش صار، محد عرفك ومشى وراك إلا الجحلط والهمج اللي مثلك وعلى قول المثل كل ساقط وله لاقط“.
ولم يغب من دافع عن عاشقة الإبل الجريئة في الجدل الواسع الذي تسببت به، وأشار أحد المغردين تحت الوسم الذي يحمل اسم رشا ”#رشا_العبدالله“ لحوار قصير دار بين رشا وأحد الحاضرين في المزاد، وكتب قائلاً: ”احترمتك احترمني والله عيب عليك مين يتفق معي إنها كفو“
وقال مغرد آخر يدعى ريان في سياق مماثل: ”كفوو عليها وما سوت شي غلط رزقها محتشمة #رشا_العبدالله“.
وكتبت مغردة معجبة بتجربة رشا: ”هيبة ثقة قوة جمال صوت المهم ندعمها، والتراث العربي مو بس للذكور يا صياحين يا بكائين، خلوها تبيع فالبعارين واشتروا وانتو ساكتين #رشا_العبدالله“.
ودافعت مغردة تدعى حنين الغامدي عن رشا قائلةً: ”#رشا_العبدالله على الأقل هي تاجرة تبيع وتشتري أنتم وش عندكم يالفاشلين تهاجمونها عشان شكلها.. شكلها هي حرة فيه واللي موعاجبه موضوع مشاركة المرأة والرجل في كل شيء يشوف له دولة ثانية.. وقناعاتكم بالحياء فاهمينها غلط .. الوحدة تستحي عند زوجها مو عند كل رجال العالم“.
ولم تغب بعض التعليقات الطريفة عن ردود الفعل الواسعة التي انهالت على مشاركة رشا في المزاد، كما جاء في تغريدة إحدى المغردات قائلةً: ”#رشا_العبدالله أغلبهم متلثمين علشان زوجاتهم مايشوفونهم عند رشا“.

من جهتها كشفت رشا العبدالله، مالكة الإبل السعودية، أسرار علاقتها واهتمامها بالإبل، وكواليس مشاركتها في من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل.

وقالت “رشا”: إن “اهتمامها بالإبل بدأ منذ 20 عامًا، عندما تأثرت بارتباط أسرتها المباشر بالإبل”، معتبرةً أنها “تعتبر ذلك من مصادر الاعتزاز والفخر”.

ترتاد أماكن الإبل منذ الطفولة

وأوضحت رشا العبد الله في حوار سابق مع جريدة “الرياضية”: “أنا ابنة رجل له علاقة بالإبل منذ نصف قرن ويحبها بشكل كبير رحمه الله، ونزهتنا وحديثنا يكاد يكون مقتصرًا بشكل كبير على الإبل”.

وأضافت: “منذ طفولتي كنت أرتاد مكان الإبل معه وأعرف التفاصيل الصغيرة مثل زين الناقة وطريقة دبرتها ومراقبة وضعها الصحي”.

وأشارت “رشا” إلى أن والدها كان يكلفها أحيانًا بمهام خاصة مثل حقن إبرة لناقة أو مراقبة حوار في رضاعه.

ابنة عائلة ثرية

ولفتت إلى أنه بعد وفاة والدها ورثت ذلك الاهتمام بل وتوسعت فيه، قائلة: “أنا ابنة عائله ثرية أصبحت أستثمر في أسواق الإبل من خلال عمليات الشراء والبيع، وهي استثمار قوي جدًا وناجح”.

وعن مشاركتها في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، كشفت “رشا” أنها أبرمت صفقتين على فرديتين المشاركة في شوط الفرديات الدق، أحدهما لون الوضح.

لا يجب أن يقتصر عن الرجال

وشددت على أن هذا المجال لا يجب أن يقتصر على الرجال فقط؛ مستشهدة بالأميرة سيرين بنت عبد الرحمن التي حققت بفرديتها السعودية المركز الأول في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثالثة، وهو ما شجعها على المشاركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى