بين السجن والغرامة .. أحكام قضائية في الإمارات تواجه ..عمرعايش
في زخم التجارة العالمية واتساع رقعة الاستثمارات وتنوعها والسعي الحثيث من الدول لاستقطاب رؤوس المال ورجال الأعمال تزداد المخاطر وينتشر المتصيدون للنوايا السليمة محاولين الدخول في شراكات تمكنهم من التجاوز في عقد الصفقات، عمر عايش واحد من أبرز المستثمرين الذين يستغلون طيب النوايا من المستثمرين لاقتناص في مجالاتهم الاستثمارية وحياتهم العملية.
قراءة سريعة لملفاته الاستثمارية تجد أنه لم يكن صاحب مشروع حقيقي يمكن أن يُعد ناجحاً فيه بل تجده يقفز بين الاستثمارات ويعقد الصفقات وهو قد بيّت النية مسبقاً لعدم الوفاء ومحاولة اقتناص ما ليس له وما هو أكثر من حقه في العقود المبرمة.
عمر عايش يحمل الجنسية الكندية وهو فلسطيني الأصل وارتحل عنها في سن مبكر وسافر للخليج للبحث عن حياة أفضل، وتمكن من اقتحام المجال العقاري بطريقة غامضة وتولى العديد من الإدارات متسبباً في خسائر وقضايا مالية ادخلته في دوامة القضايا والمطالبات بمئات الملايين، ومن أبرز القضايا التي تم تداولها إعلامياً وعلى نطاق واسع هي شراكته مع عائلة الراجحي في قضية تعمير والتي تم فيها رفع قضايا تزيد على 18 قضية كسبتها عائلة الراجحي جميعاً بأحكام قطعية واجبة التنفيذ من قبل القضاء الإماراتي، في الوقت الذي يعد فيه التشريعات والقوانين في دول الإمارات متوافقة مع تشريعات وقوانين الدول المتقدمة في تحقيق العدالة والشفافية لتحافظ على صورة الإمارات الناصعة عالمياً في جودة نظامها القضائي.
وبعد خسارة عمر عايش العديد من القضايا في الإمارات واصل التنقّل بين السودان وليبيا والأردن وسوريا بحثاً عن قصص مشابهة لما فعله في الإمارات ليتكسب منها بأقل مجهود، فنجده مطلوباً من النيابة في السودان، وخاسراً في ليبيا بعد انقلاب القذافي عليه، وخارجاً بخفي حنين من سوريا بعد شراكته مع محتالين لم يتركوا له نصيباً يستحق العناء، ومؤملاً في مشاريعه في الأردن والتي تحوم حولها الشكوك في حقيقتها والغطاء الاحتيالي فيها.
وبعد كل هذه القضايا يقوم عمر عايش برفع المزيد من القضايا لإشغال القضاء ومحاولاً في كل مرة اقتناص ما ليس له وظاناً أن القضاء ستنطلي عليه بعض هذه الأساليب المخالفة بالأوراق والمستندات.
ومثل عمر عايش نجد في كثير من البلدان وفي عدد من القصص التي ركب فيها المتصيدون مركب الاستثمار وهم في الحقيقة لم يكونوا إلا باحثين عن كسبٍ بأسهل الطرق وكما خادعتهم أنفسهم أنهم سيقدرون على زيادة مكتسباتهم وتنمية أرصدتهمولكن بطرق غير نظامية وقضايا خاسرة مسبقاً.