بوادر أزمة دبلوماسية فرنسية أمريكية بفعل العنف في الشرق الأوسط
دخلت فرنسا والولايات المتحدة في مواجهة في الأمم المتحدة بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، هي أول أزمة مفتوحة بين الحليفين منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض ووعده بإعادة الانخراط في الدبلوماسية متعددة الأطراف.
فبعد ثمانية أيام من فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد إعلان يدين العنف في الشرق الأوسط، تقدمت فرنسا أمس الثلاثاء بمشروع قرار يدعو إلى “وقف العمليات العسكرية
” و”إيصال المساعدات الإنسانية” خصوصاً إلى قطاع غزة المحاصر. ولم تقترح باريس موعداً للتصويت على مشروع القرار هذا. فهل تلك وسيلة لتعزيز الضغط على الولايات المتحدة لتشديد موقفها تجاه إسرائيل؟ الشيء الوحيد المؤكد هو أن الرئيس الأمريكي دعا الأربعاء (19 مايو/ أيار 2021) إلى “خفض التصعيد” بين اسرائيل وحماس.
وكانت الولايات المتحدة أحد الأعضاء القلائل في المجلس الذين اطلعوا على فحوى المقترح، وفق ما أفاد دبلوماسي، ولم يتأخر ردها القاطع وتلميحها إلى استعمال حق النقض (الفيتو) في حال المضي قدماً فيه.
وقالت متحدثة باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس: “كنا واضحين في أننا نركز على الجهود الدبلوماسية المكثفة الجارية لإنهاء العنف، وأننا لن ندعم الخطوات التي نعتبر أنها تقوض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد”.