تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا وايكاتيرينا مور، في “كوميرسانت”، حول نفاد صبر واشنطن وموقفها من التقارب بين السعودية وإيران.
وجاء في المقال: احتفل وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة في واشنطن بالذكرى السنوية لـ “اتفاقيات إبراهيم” التي تمت بدعم من الرئيس دونالد ترامب، وفتحت مرحلة جديدة في العلاقات العربية مع الدولة اليهودية. وقد عُدّت تلك الاتفاقات، من بين أمور أخرى، وثائق موجهة ضد إيران.
إدارة بايدن، خلاف سابقاتها، لا تسلك طريق المواجهة في منطقة الخليج، إنما ترحب بالحوار الجاري بين السعودية وإيران.
وعلى خلفية الدفء الملاحظ في الخليج، يكتسب موضوع البرنامج النووي الإيراني أهمية خاصة. ومع أن المشاورات بشأن عودة الولايات المتحدة وإيران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بدأت في أبريل في فيينا، لكنها لم تؤد إلى نتيجة بعد.
أما إسرائيل، فتستغل انقطاع المفاوضات، وتحاول إقناع إدارة جو بايدن بوضع “الخطة ب” استعدادا لاحتمال فشل المفاوضات مع إيران. وقد جرى تأكيد ذلك مرة أخرى خلال زيارة يائير لابيد إلى واشنطن.
لطالما اعتبر الإسرائيليون خطة العمل الشاملة المشتركة شديدة الضعف، واقترحوا ربطها بالحد من برنامج طهران الصاروخي، ونشاطها الإقليمي، ونفوذها السياسي في سوريا ولبنان والعراق واليمن. كان دونالد ترامب يوافق إسرائيل على ذلك. ولم تكن إدارة جو بايدن لترفض مثل هذا الخيار أيضا، لكن طهران، بدعم من موسكو، بينت أنها لن توافق على تغيير معايير خطة العمل الشاملة المشتركة. وحتى، من دون ذلك، استعصت المفاوضات.
ويؤكد موقع Axios أن الإسرائيليين نصحوا الولايات المتحدة بتطوير حزمة جديدة من العقوبات ضد طهران، وإشعارها، في الوقت نفسه، بأن الحل العسكري للمشكلة مطروح على الطاولة. ويبدو أن هذه المحادثات كانت مقنعة. فقد طفح كيل واشنطن.
تحدث المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، اليوم. وقال: “هناك احتمال كبير لأن تختار إيران مسارا مختلفا، ونحن في حاجة إلى تنسيق أعمالنا مع إسرائيل وشركائنا الآخرين في المنطقة”.
وفي الأيام القريبة المقبلة، سيسافر مالي إلى السعودية وقطر والإمارات لمناقشة السيناريوهات المحتملة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
جو بايدن