قراءة في كتاب (فلسفتي الخاصة) للكاتبة والإعلامية هناء الجهني
بقلم :بدر مسعد الجهني
بعد قراءتي (كتاب فلسفتي الخاصة)وجدت أنه يحمل مضمونا و فكرة جديرة بالعرض، يمكن إيجازها في النقاط التالية :-
لكاتبة تسعى لتغيير المجتمع نحو الأفضل .. من خلال سطور الكتاب المتخمة بالإيجابية .. والكلمات المفعمة بالتفاؤل .
في البداية تحاول انتشال القارئ من فوضى الواقع إلى صنع الهدف ، وطريقة التعامل مع الحياة .. وفق منهجية السعادة من خلال التصالح مع النفس .. ورسم الأحلام على صفحات العمر البيضاء .. والسعي حثيثاً لتحقيقها .
أسلوب مباشر في الإيجابية .. تكسر به الكاتبة الحاجز بينها وبين القراء .. من خلال عباراتها:
يجب عليك ..
اصنع سعادتك ..
امسح دمعك ..
استمتع بلحظتك ..
وكأن العبارات يتم توجيهها صوتياً إلى القارئ .. وليست مكتوبة ضمن حرف وسطر ..
ثم بعدها تتجلى الكاتبة في عنفوان شموخها في عنوان: ( أنا المرأة السعودية .. وأفتخر )
وكلنا بكِ نفخر .. وبما قدمه لنا يراعك من طاقة إيجابية تبلورت ب : ( فلسفتك الخاصة )
ولعل من أمثلة تلك الفلسفة الخاصة التي تثبت الرقي الفكري لصاحبة اليراع .. تلك الإضافة السحرية التي أكملت لنا حكمة عتيقة جداً .. كنا نسمعها في السابق .. ونرضى .. ونقف ..
ولكنها غيرت زوايا الرؤية وكشفت لنا طرق للحياة كنا نجهل وجودها .. وذلك حينما كتبت ما نصه : ( القناعة كنز لا يفنى، نعم عليك أن تكون إنساناً قنوعاً، ترضى بقسمتك، ولكن لا يعني أن نقف بدون عمل، وبدون محاولات، وبدون إنجازات )
وهنا نتعلم كيف نتعامل مع قوانين الحياة لنصنع طريقاً للوصول .. وتحقيق الهدف .. لتكتمل سعادتنا ..
هي فلسفة الكتابة التي أطلت علينا بكتابها من نافذة تتوهج بالأمل .. والتفاؤل .. والطموح.
لقد تناولت الكاتبة عدة مواضيع .. تحدثت عنها بعقل واعٍ .. وإدراك متزن .. بأسلوب جاذب .. يجعل للقارئ حرية التفكير أثناء القراءة .. وإعادة ترتيب أمور شتى بداخله .. وكأن ما نقرأه بين صفحات الكتاب يتحدث عنّا .. فنشعر بأننا المقصودين .. وكلما قرأنا ازددنا إيجابية تدفعنا نحو الطموح .. نحو التغيير للأفضل ..
بحق .. لقد أجادت الكاتبة في ملامسة مشاعر القارئ .. بتسليطها الضوء على مواضيع تتصل بحياته .. لتنير له الطريق فيما يجب أن يكون عليه .. وما يبتعد عنه .. لتتحقق له مضامين السعادة .. وحياة يرافقها الطموح .. ليحصل بذلك على الرضا الداخلي الذي ينشده .
سحر أدبي موشح به كتاب ( فلسفتي الخاصة ) جعلني أقرأ .. وأقف عند كل فكرة ..
أقرأ .. وأعيد ترتيب فوضاي ..
أقرأ .. والتفاؤل يغلف روحي ..
أقرأ .. والشموخ يعلو بي في فضاء النجاحات ..
أقرأ .. وأنا أبتسم لتلك الحروف والكلمات التي أضاءت لي عتمة الطريق .. والزوايا التي لا يصلها النور ..
ختاماً .. أيقنت أن كل إنسان له من اسمه نصيب .. وللكاتبة النصيب الوافر من اسمها .. ( هناء ) فلقد وهبتنا تلك الصفة من خلال هذا النتاج الأدبي الفاخر : ( فلسفتي الخاصة ) .. وكأنها تهدينا جودة الحياة بطريقة مختلفة…