قضية الشقيقتين السعوديتين في أستراليا.. نتائج التشريح وصور من بيتهما
تعمق الغموض الذي يحيط بوفاة الشقيقتين السعوديتين في أستراليا، بعد أن عجزت الشرطة والجهات المعنية التوصل إلى سبب قطعي لوفاتهما.
وعثرت السلطات الأسترالية على الفتاتين السعوديتين إسراء عبدالله السهلي (24 عاما) وشقيقتها آمال (23 عاما) جثتين هامدتين كل في سريرها مطلع يونيو الماضي دون آثار لعنف مورس عليهما أو اقتحام لشقتهما في كانتربري جنوب غرب سيدني.
وذكرت صحيفة صحيفة “ذا سيدني مورنينغ هيرالد” الأسترالية أن نتائج تحليل السموم والمخدرات والتشريح لم تسفر عن تحديد سبب قطعي للوفاة.
وكانت السلطات قد رجحت أن الفتاتين قد انتحرا، بحسب “نيويورك تايمز” الأميركية، في حين أشارت الصحيفة الأسترالية أن الطبيب الشرعي سيحدد قراره النهائي بعد الإطلاع على أدلة الشرطة ونتائج التشريح.
وقال مالك العقار الذي كانتا تقطنان فيه للصحيفة الأسترالية إن الفتاتين عاشتا حياة منعزلة على مدار سنوات في أستراليا، ولم يكن لديهما سوى القليل من الأصدقاء، ودون زيارات من أحد تقريبا، كما أنهما لم تكونا تغادران المنزل إلا إلى أماكن قليلة جدا.
ونشرت الصحيفة صورا من شقة الشقيقتين ومخططا للمكان.
ويعتقد أن إسراء وأمل توفيتا بداية مايو بينما اكتشفت جثتاهما أوائل يونيو الماضي عندما حاول صاحب المبنى الاتصال بهما لتحصيل الإيجار المتأخر.
ولا تزال السلطات الأسترالية لا تعرف سبب وفاة الشقيقتين اللتين طلبتا اللجوء في أستراليا، حيث لم تكن هناك آثار للاقتحام بالقوة. وصادر الضباط لقطات كاميرات المراقبة من المجمع السكني. في حين أن الشرطة لا تعرف سوى القليل عن حياة الشقيقتين بقدر ما تعرفه عن وفاتهما، إلا أن صورة ضئيلة بدأت في الظهور.
واستقرت الشقيقتان في البداية بمنطقة فيرفيلد والتحقتا بمعهد تعليمي محلي يدعى “TAFE” وأنشأتا أرقام أعمال أسترالية وعملتا كمراقب مرور، وهي وظيفة مشتركة للرحالة والمهاجرين الجدد.
وكانتا تقودان سيارة من نوع “بي أم دبليو” ودفعتا إيجارا يبلغ حوالي 500 دولار في الأسبوع للسكن.
في عام 2018، تقدمت الأخت الكبرى بطلب للحصول على أمر يتعلق بالعنف المنزلي، ولكن تم سحبه لاحقا. وأشارت الصحيفة إلى أن الشاب المعني لم يكن سعوديا ولم يكن على اتصال بالأختين مؤخرا.
وانتقلت الشقيقتان إلى كانتربري عام 2020، حيث ظلتا وحدهما. وقال شهود عيان إن وحدتهما كانت بسيطة ومؤثثة بشكل ضئيل. وفي الأشهر الأخيرة، بدا أن الراحلتين أصبحتا خائفتان على سلامتهما.
وأخبرا مديري المباني أنهم رأوا شخصا مشبوها يتربص “بين السيارتين”. ومع ذلك، لم يكن هناك ما يشير إلى أنه “مشبوه”، حسبما قال الموظف.
في أواخر العام الماضي، أخبرت الفتاتان، مدير المبنى أنهما تخشيان أن يكون شخص ما يعبث في توصيلات طعامهما، لكن أحد موظفي شركة إدارة المباني، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن فيديو المراقبة لم يظهر أي مشاكل.