5 تشكيليات سعوديات يشاركن في معرض أبو ظبي الدولي للصقور والفروسية..
تحت مسمى "الفن الأبيض"
جدة-متابعة -عبدالله الينبعاوي
شارك خمس فنانات تشكيليات سعوديات وهن الدكتورة هناء راشد الشبلي والدكتورة منال عبد الكريم الرويشد والأستاذة نوال العجمي والأستاذة عائشة الحارثي والدكتورة مها عبد الحليم رضوي ضمنجماعة فنية أطلق عليها اسم “جماعة الفن الأبيض”
هذه المشاركة الفنية الدولية جاءت ضمن معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية بموضوعات تتعلق بالصيد والفروسية وذلك التزاما بشروط المشاركة في هذا المعرض, فقدمت كل فنانة بالجماعة أعمالا فنية جديدة تعرضها لأول مرة تتنوع بين الواقعية والتجريدية والتعبيرية والانطباعية بتقنيات مختلفة من رسم بالزيت والإكريليك والباستيل والطباعة على الحرير, حيث سعت الفنانات وبجهودهم الذاتية لنشر ثقافة الفن التشكيلي السعودي خاصة والخليجي عامة من خلال إبراز مفردات فنية من التراث أمام العالم في محطة تشكيلية أقيمت على أرض أبو ظبي عاصمة الثقافة والجمال .
وقد تشرف جناح “جماعة الفن الأبيض” المشارك بالمعرض بزيارة العديد من الجهات الرسمية ورجال الأعمال والمهتمين بالفنون. منهم المستشار سعود العتيبي الذي حضر نيابة عن سعادة سفير المملكة بدولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ تركي الدخيل،يرافقه مدير المراسم والعلاقات العامة بالسفارة الأستاذ محمد المالكي, وسعدت الجماعة أيضا بزيارة الأستاذ محمد الشعلان الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مع الوفد المرافق معه. وحظي المعرض بزيارة رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) مفتش عام وزارة الداخلية بدولة الإمارات اللواء د. أحمد ناصر الريسي، إضافة للعديد من الشخصيات الإعلامية والثقافية.
وقد أشاد الأستاذ سعود العتيبي المستشار في سفارة خادم الحرمين الشريفين بدولة الإمارات المتحدة وذكر بأنه إنتاج فني مشرف للفن التشكيلي السعودي يعكس الموروث السعودي وما وصل إليه مستوى الفنون والدعم الذي تتلقاه الفنانة التشكيلية الذي يؤهلها ويشجعها لأن تنقل هذه الخبرة لخارج بلدها بصورة إيجابية وهذا يعتبر سمة مميزة في مسيرة النهضة الثقافية لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أطال الله بعمره ومهندس الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله, حيث تولي الدولة اهتماما بالغا بالفنون وترعى مواهب الفنانين السعوديين من خلال تخصيص قنوات تحتضن جهودهن وترعاهم وتشجع المشاركات الخارجية كونها أحد الجسور الثقافية التي تعزز العلاقات بين الدول.
وتؤكد الفنانة الدكتورة هناء الشبلي “رئيسة جماعة الفن الأبيض” بقولها: قامت فكرة تشكيل الجماعة قبل موضوع المشاركة في مدينة أبو ظبي وتكونت من خمس فنانات جمعنا حب الفن وشغف الفكرة, واتفقنا على المسمى باعتبار إن أي فكرة داخل عقل الإنسان تحتاج لسطح أبيض لكي تترجم وتظهر للوجود ويراها المتلقي ويصل إليه مضمون الرسالة أما بالقلم أو بالفرشاة واللون أو بالأزميل غيره من أدوات, وعندما جاءت فرصة هذه المشاركة الدولية تعاونا معا كفنانات تجمعهن الصداقة وحب الفن وبجهودنا الشخصية لتكون أبو ظبي أحد محطات الجماعة وليست آخرها, فشاركت كل فنانة مننا بلوحات فنية تعبر عن رؤيتها الخاصة وتقنيتها المتميزة بها, والهدف منها التعريف بمستوى الفنانات تشكيليا أمام فنانين ومختصين من دور عرض محلية وعالمية فكل فنانة من الجماعة لديها سيرة ذاتية مشرفة وتاريخ فني حافل, حيث نخطط مستقبلا لقبول أعضاء جدد يضيفون لنا بالعرض القادم في محطات مختلفة, وبالنسبة لمشاركتي الفنية بالجناح فقد سعدت بعرض لوحات عن الخيول العربية الأصيلة تتنوع ما بين الاتجاه الواقعي والسريالي والتعبيري بالألوان الزيتية وأيضا بألوان الباستيل, حيث حرصت على تقديم ما يليق بهذا المعرض ويحمل قيما فنية متنوعة تعبر عن موروثنا الخليجي.
ومن العضوات المشاركات في المعرض الدكتورة منال الرويشد، فنانة تشكيلية ومن رواد الفن الرقمي ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في المملكة العربية السعودية، التي صرحت بقولها: أن الفن لغة حياة أسعى إلى نشر قيم السلام والتسامح والعطاء وتأصيل الهوية وتعزيز التراث ودور المرأة في الوسط الثقافي والاجتماعي من خلال إنتاجي الفني ومشاركاتي ،وقد شاركت في فعالية ثقافية فكرية اقتصادية بيئية دولية لها تفردها وتميزها تجربة ثرية جدا في معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية الذي نظم بنجاح وتضمن عرض متنوع للأعمال الفنية والأداء التفاعلي والورش والفعاليات الترفيهية المصاحبة.
أما الفنانة التشكيلية الأستاذة نوال العجمي فتعبر عن مشاركتها بقولها : سعدت بهذه المشاركة الخارجية وهذه ليست أول مشاركاتي فقد أقمت معارض شخصية بالخارج, ولقد تشرفت بلقاء العديد من الشخصيات والقامات الاجتماعية والفنانين والإعلاميين لجناح الجماعة ومناقشة أعمالي الفنية التي تحمل أسلوبي الخاص الذي ينتهج التجريد بتقنية خاصة بي, ورغم إني املك الليدو آرت غاليري بمدينة الخبر السعودية ولي أنشطتي المتواصلة إلا إني أحرص على ان يكون لدى الجماعة حضور دولي بطابع خليجي في محافل دولية يحسب له حساب, وهذا العرض استفدنا منه في تكوين علاقات متينة مع دور عرض فنية مختلفة تتناسب مع تحقيق أهدافنا.
وبينت الفنانة التشكيلية الأستاذة عائشة الحارثي أنها قامت بعرض مجموعة من اللوحات بجناح جماعة الفن الأبيض تعبر عن روح معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية، والذي يعني في الأساس بإعلاء قيم التراث والأصالة الذي عبر شعاره “استدامة وتراث بروج متجددة”، إذ تضمنت مفردات الخيول والغزلان والحيوانات المهددة بالانقراض وكيفية حمايتها، فكانت تلك الموضوعات التي تم انتقائها وكيفية التعبير عن هذه الرموز الثقافية والتراثية, وعبرت الحارثي عن تقديرها لمشاركة الفنانات السعوديات في هذا الحدث العالمي، والتي بدورها لابد وان تنعكس على التجارب الفنية للمشاركات.
وتذكر الفنانة التشكيلية الدكتورة مها عبد الحليم رضوي أستاذة النسيج بجامعة الملك عبد العزيز بجدة إن هذه المشاركة تأتي ضمن أهدافنا كفنانات نسعى لحمل رسالة وطنية وحضارية لها قيمة فنية وثقافية ونقلها لخارج المملكة العربية السعودية وإيجاد مساحة لها بطابع سعودي خليجي خاص لإبراز تراثنا وإعطائه حقه في الظهور عالميا, وأنا سعيدة بمشاركتي والتي كانت مختلفة عن بقية الجماعة في اختياري للتقنية والخامة حيث شاركت بمعلقات من قماش الحرير الطبيعي بتقنية الطباعة بأسلوب مدرسة “رضوي فن” وهو والدي البروفوسور عبد الحليم رضوي أحد رواد الفن التشكيلي السعودي من خلال دمج مفردات من الزخارف السعودية القديمة بمدارس حديثة معاصرة.
وقد زار المعرض الذي بدأ في 24 سبتمبر حتى 2 اكتوبر2022م عددا كبيرا من الزوار من مواطني الإمارات والمقيمين العرب والأجانب الذين قدموا لرؤية الجنحة المتنوعة في هذا العرض العالمي الذي لا يحدث إلا مرة بالعام وأبدوا إعجابهم بما قدمته جماعة الفن الأبيض من إنتاج فني راقي, وقد رافق المعرض الدولي للصيد والفروسية أنشطة ثقافية منبرية شارك بها المثقفين والفنانين التشكيلين بندوات وورش عمل, حيث شاركت الدكتورة هناء راشد الشبلي، بورشة عمل بعنوان ( الفن الرقمي بين الحاضر والمستقبل)، وقدمت الدكتورة مها عبد الحليم رضوي ورشة عمل بعنوان (مدرسة رضوي الفنية) وذلك على منصة الفنون بالمعرض, وتمثل هاتان الورشتان مساهمة فنية وثقافية من أكاديميات سعوديات.