حوادث

مصابو الدوادمي المارة يصورون الجثث والمصابين ثم يغادروا المكان دون أن يقدموا آي خدمة تذكر

روى أحد الناجين من حادث طريق الدوادمي الذي وقع الأسبوع الماضي، وراح ضحيته ما يزيد عن 20 شخصاً، تفاصيل مؤلمة لم تعكسها التقارير الرسمية.

وقال الناجي الذي يدعى حسين باعباد “يمني الجنسية”، كنا 42 شخصاً ومعظمنا يمنيون نقبع في استراحة بوداي الدواسر، بعدما دخلنا الحدود السعودية عن طريقة التهريب بحثاً عن عمل، وجاءنا في صباح ذلك اليوم مهربان يملكان سياراتي جمس، وقسمانا إلى مجموعتين، مجموعة إلى الرياض وكنت ضمنها ومجموعة إلى الدمام.

وأضاف باعباد وفق ما نقله عنه وزير المغتربين اليمني علوي بافقيه وعرضه من خلال صفحته على “فيسبوك”، انطلقنا من الاستراحة عند الساعة 6 صباحاً، ولم تفترق السيارتان طوال الطريق وكنا على مقربة من بعضنا وفي خط واحد.

وأشار إلى أن المهربين كانا يتسابقان ويسيران بسرعة جنونية تصل إلى 200 كم/الساعة، إضافة إلى تعاطيهما أثناء قيادتهما لكمية من الحبوب المخدرة.

واستطرد باعباد حديثه بالقول، وفي تمام الساعة الحادية عشرة ظهراً أراد سائق السيارة التي خلفنا التجاوز علينا، بسرعة نحو 200 كم/ ساعة، وعند تجاوزه ومروره من جنبنا، اصطدم بنا، غير أنني خرجت من زجاج النافذة بعافيتي ولم يمسسني أي شيء.

وأضاف، كنت أرى السيارتين تتقلبان أمامي، والجثث تترامى أمامي من السيارات أثناء تقلبها حتى توقفت، وذهبت إليهم مسرعاً، فوجدت أحد المهربين يحتضر وفي سكرات الموت، والسائق الثاني كانت إصابته بالغة واحتضر حتى مات قبل مجيء الإسعاف بقليل.

وأشار باعباد إلى أن سيارات الإسعاف تأخرت حتى مات الكثير من الجرحى، وبعد مرور ساعتين جاءت دوريات الشرطة وسيارات الإسعاف ومروحيتان.

موضحا أن الكثير من المارة يقومون بتصويرهم ثم يغادرون المكان دون أن يقدموا  لهم أي خدمة تذكر a61fd138-581c-40f4-a2d3-faac88d7ac3b .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى