عِشْ أبا صالحٍ، فدتكَ نفوسُُ ياحليفَ الندى وحليَ النوادي
عش أبا صالح
هذه نفثة عبر بها الشاعر تعبيرا تتجاذبه العواطف والمشاعر عن الشخصية الفذة معالي الشيخ عبدالله باشراحيل والغرض الذي تعبِّر عنه الفكرة التي أسِّست عليها القصيدة طلب الشفاء من الله تعالى للدكتور عبدالله بن محمد صالح باشراحيل مع إبراز بعض مكنون خصاله التي تملي على الشاعر أن يكون مثنيا باللسان والجنان، وأن يكون “لسانا قائلا” بعد أن “وجد مكان القول ذا سعة”.
لك مُدَّت – مولاي- هذي الأيادي
ياسميعَ الدعا مجيبَ المنادي
أنت عوَّدتنا نداكَ وحاشا..
جودُك الغمرُ ما له من نفاد
عافِ عبدَ الإلهِ أنت المعافي:
واشفهِ واكفهِ شرورَ الأعادي
وأطِل عمرَه عزيزا مكينًا
ومُحاطاً باليُمنِ والإسعادِ
عِشْ أبا صالحٍ، فدتكَ نفوسُُ
ياحليفَ الندى وحليَ النوادي
ومحطَّ الرحال في كل جُلَّى
سالكا سُبْلَ سادةٍ أمجادِ
جأَرَ المجدُ للإلـٰـه لتُشفىٰ
و المعالي وافتْكَ في العُوّادِ
وشكتْ من شكواكَ شُمْسُ خِلال
دونَ أدناها كانَ خرطُ القتادِ
دمتَ للمجد والشهامة ركناً
في ذرى العز شامخَ الأطوادِ
تمتري الدُّلْحَ من نداكَ عفاةُُ
ألِفَت في حماكَ بيضَ الأيادي
دمتَ مأوى الطريدِ تحنو عليه
إن عدتْهُ من الزمانِ عوادِ
ولكم آبَ بالحقائب بُجْراً
أن حداهُ إلى نوالكَ حادِ
لاعدمنا مكارما منك غُرًّاً
وحديثا يَروي غليلَ الصادي
وحِجًا راجحًا وفِكرا سنيًّاً
وبديعَ الإنشاء والإنشادِ
و صلاةُُ على شِفاء الضنى ما
ضحكتْ روضةُُ لسبْلِ العهادِ
محمدي بن أحمد