الصامتون..!!
بقلم :سلوى بن حريز المري
الصامتون أناسا يمتلكون قلوبا بيضاء ، ونية صافية ،ومحبة كبيرة لمن حولهم ،تتسع للكثير من بني البشر .
وتغمر قلوبهم رحمة ،وتعلو وجوههم إبتسامة مشرقة ،مهما كانت ظروفهم أو قسى عليهم الزمان ،تجدهم في أي وقت تحتاجهم للمساعدة ،لايكلون ولا يملون ولا يريدون من ذلك جزاء ولا شكورا .يضحون بسعادتهم ،وأجمل لحظاتهم لسعادة غيرهم ،وعطائهم اللامحدود …
ولكن بعد سنوات من العطاء ،المتواصل ،والتضحية ،يكافئون من خبثاء البشر ، بالخذلان ،وقلة الإحترام ، وجرح مشاعرهم ،،وعدم الإهتمام ،ومحاولة تهميشهم .
فيتألمون من جرح قلوبهم ،
ويصرخون بأعلى أصواتهم ،ولكن للأسف لايسمعهم أحد .
وعلى الرغم من أن إبتسامتهم لاتفارق وجوههم ،إلا أنهم مع مرور الزمن ،تختفي هذه الإبتسامة ، وتحل مكانها اللامبالاة ،وقلة الإهتمام .
لأنهم أدركوا متأخرا ،أنهم أخطأوا بحق أنفسهم ،عندما ظنوا أنهم مسؤولون عن سعادة الأخرين ، ،على حساب أنفسهم، وأدركوا أن من يحبهم سيظل يحبهم حتى لو رفض تحقيق طلباتهم .
فالبعض من السهل جداً ، عليه جرح مشاعر الآخرين، وإيذاءهم ،ولكن لايعلم ،أنه من الصعب جداً مدواتها ،،لأن الجروح التي تسببوا بها تركت ندوبًا يصعب إزالتها.
فمهما نحاول دوماً ترميم ما يصنعونه من شروخ في جدران صرحنا، و ما تلبث أن نتعافى من إحداها حتى يأتونا بنيران الجحود والخذلان ،فتحرق الجدار بأكمله.
وقد حان الآوان للقول ياسنين العمر يكفي حزنا وألما ،وعلينا أن نضع حدا لهذه الفئة السيئة من البشر،والأفضل أن نقول لهم وداعا ،فحياتنا أ@gmail.com