ريما بنت مناع بطلة تضحي بحياتها لإنقاذ إخوتها بحسوة عسير
وأردف والد الفتاة التي وُصفت بـ”البطلة” قائلا: “اتجهت إلى عقبة حسوة بجبل قيس ولم يتبق إلا قليل.. توقفنا لقدر ما، وعند تلك النقطة وعند مفترق طرق بين جبل قيس وجبل بني جونة توقفت لسبب ما”.
وتابع والد ريما قائلا: “ولم أبعد عن السيارة إلا مسافة 4 أو 5 أمتار أنا وأخوها إلا وبدأت السيارة في الانحدار وبدأنا نحاول التشبث بها، ريما حينما سقطت السيارة لم تغادر فهؤلاء أبناءها وليسوا إخوانها”.
وتابع والد الفتاة السعودية قائلا: “بدأت بإخراج أختها التي تجلس قرب الباب من أجل إفساح المجال، لأنها علمت إن فتحت بابها فمن الممكن أن تحذفها السيارة إلى الخارج وتترك إخوانها في الداخل فآثرت أن تحذفهم من الباب الآخر وبدأت بأختها ليندا الصغيرة، 12 عاما، ثم شعرت أن الوقت حان في خضم سقوط السيارة فحذفت بأحمد ولم يسعفها القدر في الخروج”.
وأضاف والد الفتاة التي وصفها مستخدمو “إكس” (تويتر) بالبطلة: “لحظة سقوط السيارة علمت تمام العلم أن ابنتي التي هي أمنا أنا وإخوانها ورفيقة الدرب لما يقارب 21 عاما آثرت بنفسها فأسأل الله أن يجعلها في الجنة الأمر الآخر نحمد الله ونشكره ونثني عليه”.
وقال والد ريما، واسمه منّاع: “أنا عرفت أنها توفيت من لحظة وصولي لأخيها مسافة 800 متر تقريبا في نفس المنحدر”، واردف: “كان بإمكانها من اللحظة الأولى، هي الأقرب للخروج، ولكن ما غادرت وكانت مؤثرة نفسها وإيثارها أن أعلمه منذ أن كانت صغيرة مواقف لها سابقة أنا أعلمها، فمنذ أن كانت صغيرة أنا أعرف شجاعتها بطلتي غادرت ببطولتها ومشهدها العظيم إلى من هو أرحم مني وإلى من هو يكرم خيرا من تكريمنا لها ودعاءنا، لم تكن من بنات عصرها أبدا، مكافأتها الجامعية تختزل منها لإخوانها وتطلب لهم طلبات”.
وأردف والد ريما قائلا عنها: “لقد كانت في مقتبل عمرها متخرجة وتوقع عقد عملها الجديد في المطار وتتأمل أن تقدم لأبيها أمرا جديدا ولكن بنتي وأنا فرحان على قدر مصابي فيها بان ظني لم يخب فيها”.