الخضري يتناول تاريخ الصحافة الثقافية في الطائف
نظمت جمعية الأدب عبر سفرائها بالطائف بالتعاون مع الغرفة التجارية بالطائف محاضرة للمستشار الإعلامي الدكتور خالد الخضري تناولت: “تاريخ الصحافة الثقافية بالطائف”.
وقد شهدت الفعالية حضورا كبيرا ونوعيا، كان في مقدمتهم رئيس مركز تاريخ الطائف، أستاذ فلسفة التاريخ الأستاذ الدكتور عايض الزهرائي والكاتب المؤرخ مناحي القثامي، ورئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف الإعلامي عطا الله الجعيد، ورئيس جمعية الثقافة والفنون بالطائف الفنان فيصل الخديدي، والكاتب عبدالعزيز عسيري عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي. وفريق سفراء الأدب بالطائف الشاعر خالد قماش، والدكتور سامي جريدي، والشاعر عبدالعزيز الأزوري، وعدد كبير من الكاتبات والكتاب والاعلاميين بالطائف.
إدارت الأمسية الكاتب أحلام الثقفي حيث بدأت بتعريف بالضيف الخضري ركزت خلالها على مؤلفاته التي تجاوزت ال ١٧ مؤلفا، ومشاركاته المنبرية في المحافل المحلية والعربية، حيث تم تكريمه مؤخرا في ٣ عواصم عربية، في دولة الكويت في ملتقى المدربين الخليجيين، وفي قصر الثقافة بالزقازيق بدولة مصر العربية، وفي مؤتمر الفدرالية المغربية لناشري الصحف في مكناس.
تحدث الخضري عن أهمية الطائف وعن مكانتها الثقافية مستعرضا نماذج من الأسماء التي برزت في الجانب الثقافي والإعلامي من أبناء الطائف الذين حققوا نجاحات كبيرة في هذا الميدان على مستوى المملكة العربية السعودية، وكيف أصبح لهم حضورهم المحلي والعربي والدولي.
ثم تطرق إلى التحولات التي شهدتها الصحافة والإعلام في ظل السوشال ميديا والتغيرات التي يعيشها الإعلام في ظل ذلك، وكيف أصبح بإمكان كل شخص أن يقدم ما لديه من محتوى مؤكدا أن الإسفاف والتفاهمة باتت السمة الأبرز فيما يقدم من محتوى عبرها، وإنه مع كل ذلك إلا أن هناك جوانب إيجابية ومفيدة ونافعة تقدم، حيث أنه أصبح أمام المتلقي الخيار – الذي يريد – بين كل ما يقدم.
وتحدث الخضري عن واقع الصحافة الورقية وواقع الكتاب المطبوع، وأن التحول لمنصات السوشال ميديا بات أمرا واقعيا، مشيرا إلى الحضور القوي للكتاب الرقمي الذي يتجه إليه حاليا العديد من الكتاب، وأن وسائل التلقي قد تباينت هذه الأيام كبير.
وأوضح المستشار الخضري أن المستقبل سوف يشهد المزيد من التحولات والتغيرات في ظل الذكاء الإصطناعي والهولقرام والتقنيات الحديثة بمختلف أشكالها.
في الختام شارك عدد من الحضور بالتعليقات، حيث تحدث الكاتب مناحي القثامي الذي أشار إلى مناقب الخضري وما تميز به منذ الطفولة، في المرحلة الابتدائية باهتمامه بالقراءة والكتابة وإصدار مجلة مدرسية وإقامة حفل مسرحي في مدرسة حنين الابتدائية التي كان يديرها أستاذه مناحي في تلك الفترة العمرية المهمة.
ثم تحدث الأستاذ الدكتور عايض الزهراني الذي أشاد بما قدمه الخضري من طرح في تناوله التحولات الإعلامية التي يعانيها في ظل السوشال ميديا، لكنه لم يعط العنوان حقه من الطرح وهو تاريخ الطائف الصحفي والثقافي وأنه كان ينبغي على المحاضر أن يركز على هذا الجانب ويعطيه حقه من الطرح.
فيما أشار عطا الله الجعيد رئيس النادي الأدبي إلى نفس النقطة التي تطرق إليها الزهراني وأضاف إضافات مهمة في هذا الجانب حيث ذكر أسماء مهمة من أبناء الطائف الذين كان لهم دورهم الثقافي الكبير، وذكر بعض الأحداث الثقافية المهمة التي كان من أبرزها دعوات المثقفين إلى إحياء سوق عكاظ قبل عقدين من الزمن والذي تحول فيما بعد إلى واقع ملموس من خلال تنظيم مهرجان سوق عكاظ الحدث الأهم في الطائف ثقافيا.
كما علق الكاتب الرياضي الدكتور حربي الزهراني الذي تطرق إلى واقع الصحافة الإلكترونية الحالي ومقارنتها بالصحافة الإلكترونية.
وعلقت الشاعرة خديجة السيد مشيرة إلى دور خالها الشاعر سعد الثوعي الغامدي وأخوها الكاتب والإعلامي الدكتور محمد قاري السيد ودورهما في دعم الحراك الثقافي في محافظة الطائف.
وعرجت الكاتبة والروائية جميلة الديب إلى الفروق بين الكتابة الإبداعية والاعلامية ومزاحمة الكتابة الإعلامية للإبداع وتأثير ذلك على الكتاب والمبدعين.
وعلق المستشار الخضري على جميع المداخلات التي قدمت، موجها الشكر لهذا الحضور الرائع، كما شكر الغرفة التجارية بالطائف على استضافة الفعالية وشكر رئيسة فريق سفراء الأدب في الطائف الدكتورة مستورة العرابي على الدعوة الكريمة لتقديم هذه المحاضرة.
وفي الختام ألقى أمين عام الغرف التجارية بالطائف المكلف عتيق الثقفي كلمة رحب فيها بالحضور وأكد على حرص الغرفة على الشراكات الثقافية، مشيرا أنهم على استعداد لاستضافة مثل هذه الأنشطة وأن الغرفة ليست بيتا لرجال الأعمال فحسب، بل هي بيت للجميع.
ثم قام بتكريم المشاركين الذي كان على رأسهم الدكتور الخضري.