بقلم ..د. فاطمة بنت سليمان المرواني”أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة جدة”..
يطل علينا موعد سنوي تتشوق له الأرواح وتنتظره القلوب، هو يوميجسد أسمى معاني الحب والولاء للوطن، إنه اليوم الوطني السعودي،الذي تستقبله المملكة العربية السعودية بكل فخر واعتزاز.
في هذا اليوم، تتجلى أروع صور التلاحم بين الشعب والحكومة، إذتخصص المملكة هذا اليوم إجازة رسمية، فتجد الناس جميعهم، كبارًاوصغارًا، رجالاً ونساءً، ينصرفون للاحتفال بهذه المناسبة البهيجة بكلحماس وتفانٍ.
إن اليوم الوطني ليس مجرد يوم عابر، بل هو مناسبة نعيد فيها تأكيدأهدافنا، ونبني فيها طموحاتنا، ونحقق بها أحلامنا في تطوير وطننا،ونشدو بإنجازاتنا الوطنية، إنه يوم الاعتزاز بهويتنا، وافتخارنابعروبتنا، وتقديرنا لوطن يقفز قفزات واسعة نحو التقدم والنماءوالازدهار.
الحكومة السعودية، بتفانيها وجهودها الحثيثة، كرسّت طاقاتهالتحقيق رؤية 2030، حيث تنبض مشاريعها بالإنجازات والتطوير،فهي مشروعات تنموية ومجتمعية تتوالى وتتجدد، بعضها قد برز إلىالنور، والآخر على أعتاب الظهور.
من بين هذه المنجزات في مجال التعليم، فقد تم إدخال برامجومبادرات عديدة لرفع مستوى التعليم وتحسين مخرجاته، مما يعززقدرات الطلاب ويواكب متطلبات السوق العالمي.
كما شهدت الجامعات السعودية تطورًا ملحوظًا، حيث ارتفعتتصنيفاتها عالميًا، وتم دعمت برنامج الابتعاث فأرسل الآلاف منالطلاب السعوديين إلى أفضل الجامعات الدولية.
وفي المجال الاقتصادي، تُعدّ مسألة تنويع مصادر الدخل من أبرزإنجازات المملكة، حيث يسعى التنويع لتقليل الاعتماد على النفطكمصدر رئيسي للدخل، مصحوبًا بمشاريع البنية التحتية الكبرىوصندوق الاستثمارات العامة الذي يعد من أبرز الإنجازات في هذاالسياق.
وفي مجال التطوير، تبرز مشروعات السياحة والمدن الذكية مثل نيوم،كرموز لتطور المدن وتعزيز قدرتها على التنافس عالميًا في ميادينالابتكار والتكنولوجيا.
أما في المجال الطبي، فقد بذلت الحكومة جهودًا كبيرة لتحسين نظامالرعاية الصحية، من خلال زيادة عدد المستشفيات وتحديث البنيةالتحتية الصحية، مثل مشاريع “مدينة الملك عبدالله الطبية“ التيتهدف إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة، وقد تم توسيع نطاقالتأمين الصحي ليشمل جميع المواطنين والمقيمين، مما يسهم فيتحسين الرعاية وتقليل العبء المالي على الأفراد.
و في هذا اليوم، نحتفل بقيادتنا الرشيدة التي تسعى بكل جدية لرفعمكانة المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات، ممايضمن لمواطنيها حياة كريمة ورخاءً دائمًا.
لذا، فإن كل هذه الإنجازات تجعلنا نفخر بوطننا، المملكة العربيةالسعودية، قبلة المسلمين وأيقونة التقدم والازدهار، ونرفع أكفالضراعة بأن يحفظ الله مملكتنا الحبيبة، حكومةً وشعبًا، وأن يسبغعليها الأمن والسلام، وكل عام و وطننا يعانق السماء مجدًا، ويحتضنالنجوم عزًا وفخرًا، كل عام ووطني المملكة العربية السعودية منارة فخرالمسلمين.
