بعد وفاة والده وعودته لبلاده.. طفل هندي يعبّر عن حبه للمملكة بغناء النشيد الوطني السعودي
في لحظة مؤثرة تعكس عمق العلاقات الإنسانية والثقافية، أرسل طفل هندي يُدعى “ماهر” فيديو لمعلميه في الدمام، حيث كان يدرس قبل أن يضطر للعودة إلى الهند بعد وفاة والده.
وفي الفيديو، ينشد “ماهر” النشيد الوطني السعودي، معبّرًا عن حبه وامتنانه للمملكة العربية السعودية، وذلك تزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني الـ94.
“ماهر” الذي لم يتجاوز عمره الثمانية سنوات، عاش مع والديه في الدمام منذ ولادته حتى نهاية العام الدراسي الماضي، وخلال تلك الفترة، احتفظ بالعديد من الذكريات السعيدة، حيث اعتبر المملكة بمثابة منزله الثاني.
ويقول ماهر: “أحببت كل شيء في السعودية، من الأصدقاء إلى المعلمين، وحتى الأجواء التي كانت تجعلني أشعر بالراحة”.
لكن الحياة أخذت منعطفًا مأساويًا عندما توفي والده، مما اضطره ووالدته للعودة إلى الهند للبدء من جديد. وعلى الرغم من البعد، ظل قلب “ماهر” متعلقًا بالمملكة، حيث كان يذكر أيامه هناك بكثير من الحنين.
ومع حلول اليوم الوطني السعودي٩٤، قرر “ماهر” أن يُظهر حبه للمملكة بطريقته الخاصة حيث قام بتسجيل فيديو له وهو ينشد النشيد الوطني، موجهًا تحية لمعلميه وأصدقائه في “ابتدائية نافع المدني” لتحفيظ القرآن الكريم بالدمام .
ويقول ماهر: “كانت هذه طريقتي للاحتفال مع زملائي في المدرسة، أريدهم أن يعرفوا أنني أحتفظ بذكريات جميلة عنهم.”
وتم تداول الفيديو بين زملائه ومعلميه الذين عبّروا عن فخرهم بالطفل “ماهر” الذي حمل حب واحترام المملكة في قلبه، فلم تغادره هذه المشاعر حتى بعد عودته للهند.
وتعد قصة ماهر مثالاً حيًا على الروابط القوية التي يمكن أن تنشأ بين الثقافات المختلفة، وكيف يمكن للذكريات الجميلة أن تبقى حية حتى في الأوقات الصعبة.
ويظل ماهر يخطط للعودة إلى المملكة يومًا ما، حيث يأمل أن يلتقي أصدقاءه ومعلميه مرة أخرى، ليشاركهم المزيد من لحظات الفرح والاحتفال، ويزور المسجد الحرام حاجًا ومعتمرًا.