اخر الاخبارمقالات
في ظل أجواء الكتاب: ماذا تعمل القراءة بنا؟
إنعام عوض*
لأول مرة، أتأمل مدى تأثربالقراءة، هل كانت القراءة العامل الأساسي، أم أن هناك عوامل أخرى أثرت حبي للكتابة؟ واليوم ونحن نعيش أجواء وفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب المقام هذه الأيام، يجعلني
أعتبر القراءة هي الأساس في التكوين الفكري والمعرفي لدى كل إنسان، حيث أن المعرفة أساسا هي عبارة عن عمل تراكمي.
القراءة، بعد الله، أثرت بشكل كبير على شخصيتي، منحتني القدرة على التعبير عن أفكاري ومشاعري، حيث لم أكن أجرؤ على البوح بها.. تعلمت من خلال قراءة أعمال الكتّاب الكبار كيفية السرد، وتنويع الأساليب، واستخدام الكلمات بطرق تجعل النصوص تنبض بالحياة.
تأثرت بشكل خاص بأسلوب بعض الكتّاب الذين أعتبرهم قدوتي فعلى سبيل المثال، أسلوب نجيب محفوظ في السرد ودرجاته، والصور الإبداعية التي يقدمها عبره، مما ساعدني على إدراك كيف يمكن للكلمات أن تنقل المشاعر والأفكار بشكل أعمق كما ألهمتني كتب المؤلفون الكلاسيكيون؛ إذ أظهرت لي قوة اللغة وكيفية استخدام المفردات لإيصال الرسائل بشكل فعال، فعندما أهم بالكتابة، أجد نفسي أستعير الأفكار والأنماط التي تعلمتها من قراءاتي.
هذا التفاعل بين القراءة والكتابة عزز قدرتي على التعبير بطرق جديدة وإبداعية، مما ساهم في تطوير قدراتي المعرفية، والقراءة لم تكن بالنسبة لي مجرد مصدر للمعرفة، بل كانت أيضاً وسيلة تحفيز وإلهام إبداعي.
كل كتاب قرأته، سواء كان من الأدب الكلاسيكي أو المعاصر، أضافت لي كثيراً، فعلى سبيل المثال، روايات مثل “1984” لجورج أورويل و”الأخوة كارامازوف” لدوستويفسكي أتاحت لي فهم التعقيدات النفسية للبشرية وتجسيدها. استلهمت كثيراً من أسلوب الكتابة الشعرية في الروايات، حيث تعبر الكلمات عن مشاعر عميقة بطرق مبتكرة.
من خلال الكتابة، أحاول دمج كل ما تعلمته في قراءاتي مع أسلوبي الخاص. ألاحظ أن أسلوبي يتطور مع كل كتاب أقرأوه، مما يعزز عمق وتطور كتاباتي. القراءة تمنحني وسيلة لاستكشاف مشاعر وأفكار متنوعة، وهو ما يوسع أفق خيالي ويثري نصوصي.
تعلمت أيضاً كيفية إبراز العواطف والتوترات من خلال السرد، وهو ما أسعى لدمجه في نصوصي القادمة، أستمتع بقراءة مختلف الأنواع الأدبية، بدءا من الروايات الرومانسية إلى الأدب الفكاهي، وكل نوع يقدم لي درسًا جديدا، بالإضافة إلى ذلك، أجد أن القراءة تمنحني أدوات لفهم كيفية بناء حبكة قوية، عندما أتابع الأحداث في رواية مشوقة، يمكنني تحليل كيفية تطور القصة وتنمية الشخصيات، مما ساعدني في صياغة أفكاري بطريقة أكثر تنظيما وإبداعا، القراءة ليست مجرد ترفيه بالنسبة لي، بل هي مصدر إلهام يدعمني في كل ما أكتبه. أستطيع أن أرى تأثيرها في المفردات التي أستخدمها، والأساليب التي أطبقها، والمشاعر التي أرغب في نقلها.
● كاتبة سعودية
لأول مرة، أتأمل مدى تأثربالقراءة، هل كانت القراءة العامل الأساسي، أم أن هناك عوامل أخرى أثرت حبي للكتابة؟ واليوم ونحن نعيش أجواء وفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب المقام هذه الأيام، يجعلني
أعتبر القراءة هي الأساس في التكوين الفكري والمعرفي لدى كل إنسان، حيث أن المعرفة أساسا هي عبارة عن عمل تراكمي.
القراءة، بعد الله، أثرت بشكل كبير على شخصيتي، منحتني القدرة على التعبير عن أفكاري ومشاعري، حيث لم أكن أجرؤ على البوح بها.. تعلمت من خلال قراءة أعمال الكتّاب الكبار كيفية السرد، وتنويع الأساليب، واستخدام الكلمات بطرق تجعل النصوص تنبض بالحياة.
تأثرت بشكل خاص بأسلوب بعض الكتّاب الذين أعتبرهم قدوتي فعلى سبيل المثال، أسلوب نجيب محفوظ في السرد ودرجاته، والصور الإبداعية التي يقدمها عبره، مما ساعدني على إدراك كيف يمكن للكلمات أن تنقل المشاعر والأفكار بشكل أعمق كما ألهمتني كتب المؤلفون الكلاسيكيون؛ إذ أظهرت لي قوة اللغة وكيفية استخدام المفردات لإيصال الرسائل بشكل فعال، فعندما أهم بالكتابة، أجد نفسي أستعير الأفكار والأنماط التي تعلمتها من قراءاتي.
هذا التفاعل بين القراءة والكتابة عزز قدرتي على التعبير بطرق جديدة وإبداعية، مما ساهم في تطوير قدراتي المعرفية، والقراءة لم تكن بالنسبة لي مجرد مصدر للمعرفة، بل كانت أيضاً وسيلة تحفيز وإلهام إبداعي.
كل كتاب قرأته، سواء كان من الأدب الكلاسيكي أو المعاصر، أضافت لي كثيراً، فعلى سبيل المثال، روايات مثل “1984” لجورج أورويل و”الأخوة كارامازوف” لدوستويفسكي أتاحت لي فهم التعقيدات النفسية للبشرية وتجسيدها. استلهمت كثيراً من أسلوب الكتابة الشعرية في الروايات، حيث تعبر الكلمات عن مشاعر عميقة بطرق مبتكرة.
من خلال الكتابة، أحاول دمج كل ما تعلمته في قراءاتي مع أسلوبي الخاص. ألاحظ أن أسلوبي يتطور مع كل كتاب أقرأوه، مما يعزز عمق وتطور كتاباتي. القراءة تمنحني وسيلة لاستكشاف مشاعر وأفكار متنوعة، وهو ما يوسع أفق خيالي ويثري نصوصي.
تعلمت أيضاً كيفية إبراز العواطف والتوترات من خلال السرد، وهو ما أسعى لدمجه في نصوصي القادمة، أستمتع بقراءة مختلف الأنواع الأدبية، بدءا من الروايات الرومانسية إلى الأدب الفكاهي، وكل نوع يقدم لي درسًا جديدا، بالإضافة إلى ذلك، أجد أن القراءة تمنحني أدوات لفهم كيفية بناء حبكة قوية، عندما أتابع الأحداث في رواية مشوقة، يمكنني تحليل كيفية تطور القصة وتنمية الشخصيات، مما ساعدني في صياغة أفكاري بطريقة أكثر تنظيما وإبداعا، القراءة ليست مجرد ترفيه بالنسبة لي، بل هي مصدر إلهام يدعمني في كل ما أكتبه. أستطيع أن أرى تأثيرها في المفردات التي أستخدمها، والأساليب التي أطبقها، والمشاعر التي أرغب في نقلها.
● كاتبة سعودية