كويتية عشرينية سدّدت لصدر والدها 4 طعنات بـ «مقصّ» وشرعت في قتله بسكين المطبخ
ففي حلقة جديدة من مسلسل جرائم «العنف العائلي» نجحت خادمةٌ في إعاقة ابنة كفيلها العشرينية عن قتل رب الأسرة، بعدما طعنته بالمقص أربع طعنات غائرة في منطقة الصدر، قبل أن تسارع الخادمة بالتصدي لها والسيطرة على حركتها، والحيلولة دون استكمالها الطعن بسكين استلته الابنة من المطبخ في محاولة لقتله!
وكشفت التحقيقات أن الجانية – وهي مواطنة كويتية عشرينية – أقدمت على فعلتها انتقاما من والدها الذي أنحى عليها بالتوبيخ لإصرارها على ارتداء ثياب ضيقة، لتستولي عليها موجة من الغضب دفعتها أولا إلى تحطيم زجاج سيارات الأسرة والباب الزجاجي للمنزل، قبل أن تستدير موجهةً دفة غضبها (طعنا) إلى الأب ذاته، لتتحول الواقعة إلى الأمنيين في مخفر منطقة مبارك الكبير، مضيفة جريمة «كبيرة» ثالثة (في أسبوع واحد) إلى سجل العنف العائلي الذي بدأ يلفت أنظار المراقبين في «الديرة».
وتُعد هذه الجريمة هي الثالثة من الجرائم التي تنتمي إلى «العنف المتبادل بين أعضاء الأسرة الواحدة، في غضون أسبوع، وكانت الواقعة الأولى في العمرية، حيث أطلق مواطن 4 رصاصات على زوجته في خلاف عاصف، منتحرا برصاصة خامسة، تاركا أم أولاده بين الحياة والموت، في حين شهدت العديلية قبل 3 أيام مقتل مواطنة برصاصة في رأسها على يد فلذة كبدها التي لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها».
وأوضح لـ «الراي» مصدر أمني «أن الابنة البالغة من العمر (21 عاماً) – وفقا للتحقيقات – تلقت من والدها سيلا من التوبيخ من جراء تحررها في ارتداء ملابس تتجاوز التقاليد وتنتهك العادات (في رأي الأب)، غير أن الفتاة ثارت حفيظتها، محتجة على ما اعتبرته إهانة، وسارعت بالخروج من باب المنزل باتجاه سيارات الأسرة وعاثت في زجاجها تهشيما، قبل أن تعود إلى باب البيت الزجاجي فتحطمه، وعندما وجّه والدها إليها عتابا على عنفها أشهرت مقصاً ووجهت إلى صدره 4 طعنات بعضها شديد القرب من القلب، ثم انطلقت إلى المطبخ واستلت سكيناً، وفي هذه اللحظة انتبهت الخادمة لما يجري، فلحقت بها، وعندما وجدتها تهم بقتل أبيها أحكمت سيطرتها عليها، وانتزعت السكين من يدها، وسارعت بإبلاغ ربة الأسرة، حيث أسعفوا الأب إلى مستشفى العدان وهو ينزف دمه، ليخضعه الأطباء على الفور لجراحة عاجلة».
وأفاد المصدر «أن محقق المستشفى أبلغ عمليات وزارة الداخلية بالواقعة، بناء على التقرير الطبي، فهُرع إلى المستشفى أمنيو مبارك الكبير، وبصحبتهم المباحثيون بقيادة مدير مباحث مبارك الكبير والأحمدي العقيد وليد الدريعي، واطلعوا على التقرير الطبي للمصاب، واستمعوا إلى إفادة زوجته (والدة الفتاة) واستجوبوا الخادمة التي شهدت الواقعة وأنقذت المجني عليه، وحصلوا على بيانات الابنة، وانطلقوا إليها فألقوا القبض عليها، حيث كانت لاتزال في المنزل لم تغادره غير مكترثة بفعلتها، وعثروا على المقص الذي استخدمته في طعن أبيها، وكانت شفرتاه ملطختين بالدماء».
وزاد المصدر «أن رجال المباحث اقتادوا الابنة المتهمة إلى مكتب بحث وتحري مبارك الكبير، وبإخضاعها للتحقيق اعترفت باقترافها الواقعة، متذرعة بأن أباها يريد أن يسلب حريتها ويمنعها من الإفراط في الخروج من المنزل، ويطالبها بالاحتشام في ملبسها (وفقا لادعائها)، وكررت عبارة أنها متحررة ومتمسكة بحريتها مرات عدة على مسمع المباحثيين الذين سجلوا بحقها قضية شروع في القتل وتحفظوا عليها لاستكمال التحقيقات، تمهيدا لإحالتها على النيابة العامة في مواجهة مع عاقبة فعلتها تحت طائلة العدالة».•
يذكر أن هذه الجريمة تمثل الواقعة الثالثة من «العنف العائلي» في أسبوع واحد… بعد انتحار زوج إثر إطلاقه النار على زوجته … ومقتل مواطنة برصاصة على يد ابنتها.