“الهيئة” تدين أعضاءها أصحاب مقطع “إنزال الطالبات” بالطائف وتتهمهم بالكذب والتضليل وتعاقبهم بالنقل
قرر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، معاقبة عدد من أعضاء هيئة الطائف بالنقل إلى كل من نجران وجازان، جراء إدانتهم بواقعة إنزال طالبات بجامعة البنات بالطائف من حافلتهن واقتياد السائق والحافلة إلى مركز الهيئة وسحب جوالات الفتيات دون مبرر وتركهم الفتيات بالطريق عرضة للمتجمهرين.
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته اليوم (الأربعاء) أنه تبين للجنة التحقيق في المقطع المصور المنتشر للواقعة أن الحادثة وقعت بالقرب من جامعة البنات بمحافظة الطائف صباح الثلاثاء الموافق 24-2-1436هـ، وكانت الفرقة المباشرة لها من مركز هيئة الحوية بمحافظة الطائف.
وأضافت أنه ثبت للجنة قيام أعضاء الهيئة بسحب سائق الحافلة وإركابه في سيارة الهيئة والذهاب به إلى مركز الهيئة وقيادة أحد الأعضاء للحافلة، إضافة إلى تعمد مغادرة الأعضاء للموقع وتركهم الطالبات وعددهن (21) طالبة في الشارع دون توفير حافلة بديلة أو البقاء معهن لحمايتهن من المتجمهرين وكذلك سحب الهواتف المتنقلة للطالبات من قبل رئيس الفرقة والذهاب بها إلى المركز دون مبرر شرعي أو نظامي.
ولفتت الهيئة إلى أنه تأكد للجنة مخالفة محضر القبض الذي أعد من قبل الأعضاء لما أدلوا به في التحقيقات، وتضارب أقوال الأعضاء في إجاباتهم من خلال التحقيق معهم، كما اتضح محاولة الأعضاء إخفاء الحقائق وتعمد الكذب لتضليل اللجنة.
ونوهت إلى أنه حرصاً من الرئاسة على إحقاق الحق وإعطاء كل ذي حق حقه، قرر رئيس الهيئة معاقبة أعضاء الفرقة المباشرة للحادثة وهم ثلاثة أعضاء بنقل اثنين منهم إلى منطقة نجران والثالث إلى منطقة جازان، تحقيقًا للمصلحة، مع توجيه لفت نظر لرئيس هيئة محافظة الطائف.
وأعلنت الرئاسة العامة أنها تعتذر للطالبات وأولياء أمورهن عما بدر تجاههن من فرقة الهيئة، معتبرة ذلك تصرفًا فرديًا يعبر عمن بدر منهم ويتحملون تبعته لمخالفته الأنظمة والتعليمات، ولا يمثلون الرئاسة ومنسوبيها الذين يبذلون جهودًا كبيرة لخدمة المواطن والمقيم.
وكان سائق الحافلة عبدالله الغامدي قد قال ، أن بيان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنصفه وأظهر الحقيقة كاملة، مؤكداً أن مكتب رئيس الهيئة تواصل معه إلى أن ظهرت الحقيقة.
ونقل” عن الغامدي قوله، إن سمعته مشرفة لدى الجميع خاصة أولياء أمور الطالبات اللائي ينقلهن، حيث إنه يعمل في نقل الطالبات منذ 9 سنوات ولديه ثلاثة أولاد وثلاث بنات، وكان يعمل في إدارة التعليم.
وعن الحادثة قال إن دورية الهيئة استوقفته وأنزلته من الحافلة أمام الطالبات وعددهن 21 طالبة، ونقل بواسطة جيب الدورية إلى التوقيف، ثم أطلق سراحه بعد ساعات، ليعاد توقيفه بعد ثلاثة أيام، إثر بلاغ من الهيئة، وبقي في التوقيف إلى أن حسم الأمر وأخرجت الحافلة من الحجز.