سيدة تلقي بطفلها من الشباك.. وآخر فضّل النوم على مشاهد الموت
قالت بعض وسائل الأعلام المحلية أن وزارة الصحة المصرية سلمت أمس الأحد جثتي سعوديين إلى السفارة السعودية بعد تعرف ذويهما عليهما، فيما يجري العمل على نقل الجثتين إلى المملكة بالطيران.
وكان شابان سعوديان لقيا مصرعيهما في حادث تصادم حافلتين في شرم الشيخ، الذي راح ضحيته نحو 38 شخصاً، وأصيب فيه أكثر من 41 آخرين من جنسيات مختلفة.
وفيما قال الجريدة اليوم السابع المصرية الدكتور خالد أبو هاشم ، مدير مرفق إسعاف جنوب سيناء، إن التقرير المبدئي يشير إلى ارتفاع عدد ضحايا حادث تصادم اتوبيس سياحي في شرم الشيخ اليوم الجمعة إلى 33 قتيلا ونحو 41 مصابا .
وأضاف “أبو هاشم” أنه تم نقل 23 جثة منهم ويوجد 4 أكياس أشلاء تضم ما يقرب من 8 جثث، تم نقلهم إلى مستشفى الطور العسكري، وجثتين إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي.
وأوضح أنه من بين المصابين الأجانب في الحادث فتاة أوكرانية تدعى فايكا ورجل يمني يدعى عبد القادر نصر العوالقي ، وسيدة سعودية تدعى خديجة عبد الرحمن ، وطفل سعودي يدعى ساديم حسين سالم وكانت إصاباتهم غير خطيرة وتم تحويلهم إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي.
ووقع الحادث المروع إثر اصطدام أتوبيسين سياحيين؛ الأول تابع لشركة الجونة «رقم 174 أ م ج» وكان متجها من شرم الشيخ للقاهرة، والثاني يتبع شركة «حورس» للسياحة «رحلات غربية يحمل رقم 6527» وكان متجها من القاهرة إلى شرم الشيخ على بعد 50 كيلومترا من شرم الشيخ تجاه طور سيناء في منتصف المسافة بين المدينتين
وهذه بعض الرويات التي تناقلتها وسائل الإعلام من أفواه المصابين والناجين من الحادث..
سيدة تلقي بطفلها من الشباك.. وآخر فضّل النوم على مشاهد الموت
أجمع المصابون في حادث طريق شرم الشيخ القاهرة، الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم، ان سيارات الإسعاف تأخرت عليهم ولم تأت لإنقاذهم الا بعد ما يقارب من ساعة من وقوع الحادثة.
وروى عدد من المصابين تفاصيل الحادث في لقاء مع فضائية “CBC EXTRA”، ظهر اليوم، وقال غالبيتهم أنهم كانوا نائمين بعد يوم عمل طويل، ولم يروا أي شيء، واستيقظوا وهم ملقون على الطريق، ولا أحد يقف لإنقاذهم.
وأكد أحد المصابين أنه ظن الأمر حلما في البداية بعدما شعر بتحطم زجاج الاتوبيس، مما اضطره إلى استكمال نومه بطريقة عادية لأنه لم يكن يتوقع أن يكون أحد ضحايا هذا الحادث.
وقال مصاب آخر، أنه لم يستفيق إلا عندما سمع بكاء أحد الأطفال، الذي يبحث عن والدته وسط أشلاء الضحايا والمصابين، بعد أن وجد أن نصف الأتوبيس الأيمن لم يعد موجود، وانفصل عن الجزء الأيسر مما أدى إلى ابتعاده عن والدته، التي قيل أنها ألقت به خارج الأتوبيس لينجو من الموت المحقق.
وأرجع آخرين الحادث لسوء شبكات المحمول على هذا الطريق، والإنارة الضعيفة، الذي أودى بحياة 33 شخصا، وأصيب عشرات آخرين.