بالصور :شهيدي حرس الحدود “نجمي” عقد قرانه الأسبوع الماضي وكان يستعد للزفاف قريباً والحلوي كان ينوي السفر لزيارة أهله

كشف أشقاء شهيد الواجب، الجندي يحيى بن أحمد علي نجمي، الذي استشهد يوم أمس الاثنين، في هجوم شنه إرهابيون على مركز سويف الحدودي بالمنطقة الشمالية، أن شقيقهم عقد قرانه الأسبوع الماضي، وكان يستعد لإتمام مراسم زفافه بعد عودته من عمله.

وعبر أشقاء نجمي عن فخرهم باستشهاده، قائلين :”برغم ألم الفراق والحسرة إلا أننا فخورون باستشهاد أخينا وهو يحمي حدود وأمن الوطن”.

يشار إلى أن النجمي من سكان قرية المواقدة التابعة لمركز القفل جنوب منطقة جازان، وكان يعول والدته وأشقائه السبعة (ولدين وخمس بنات).

من جهة أخرى قال أحد أقارب شهيد الواجب العريف “طارق بن محمد علي الحلوي” – الذي استشهد  بمركز سويف التابع لجديدة عرعر الحدودي مع العراق بمنطقة الحدود الشمالية – إن الشهيد من سكان قرية الحازمية، التابعة لمحافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان، وترتيبه الثالث بين إخوته، البالغ عددهم 9 أفراد.

وأضاف: “كان ينوي السفر إلى جازان اليوم، بغرض زيارة أهله، بعد حصوله على إجازة من مقر عمله”، وأن آخر مكالمة هاتفية دارت بينه وبين ذويه كانت مساء أمس، اطمأن خلالها عليهم وأبلغهم بزيارته إياهم، التي كان ينتظرها منذ مدة”، وذلك حسب

وتابع: “أنه تزوج حديثا قبل سبعة أشهر تقريبًا، أي في شهر شعبان من العام الهجري الماضي 1435هـ، وزوجته تعمل معلمة بإحدى مدارس جازان، ولم تكن تسافر معه إلى الحدود الشمالية لارتباطها بالعمل، وكان يزورها ويزور أسرته ما بين فترة وأخرى”.

وبين قريب الشهيد، أن الحلوي في الخدمة العسكرية منذ  10 سنوات (تخصص سلاح الإشارة). مشيرًا إلى أن أسرته تلقت نبأ استشهاد ابنهم بحزن عميق، وكان أمرًا مفاجئًا، لكونهم ينتظرون مجيئه بلهفة وشوق، ولكن القدر كان أسرع في موت ابنهم.

جدير بالذكر أن حادثاً إرهابياً شنته مجموعة إرهابية يوم أمس على مركز سويف الحدودي، أسفر عن استشهاد قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية العميد عودة معوض البلوي ومرافقه العريف طارق حلوي والجندي يحيى نجمي، فيما أصيب مدير إدارة العمليات العقيد سالم طعيسان العنزي، والجندي يحيى مقري.