وقف دائم لإطلاق النار وحماس تعتبره “نصرا للمقاومة” قبل 21 دقيقة
انه الاتفاق سبعة أسابيع من الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة
توصل الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني لاتفاق دائم لوقف اطلاق النار في قطاع غزة وذلك بعد جلسات جرث في العاصمة المصرية القاهرة.
ودخل اتفاق وقف اطلاق النار حيز التفعيل بدءا من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي لغزة.
وقال موسى ابومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إن الاتفاق يلبي مطالب الفلسطينيين ويمثل نصرا للمقاومة.
وكتب أبو مرزوق على صفحته على فيسبوك “انتهت المفاوضات وصولا للتفاهمات التي تتوج صمود شعبنا ونصر مقاومتنا، في انتظار البيان المحدد لنقطة الصفر، ووقف العدوان”.
ويتضمن الاتفاق وقفا لإطلاق النار، فتح المعابر والسماح بادخال المساعدات بما يحقق متطلبات اعادة الاعمار، والاتفاق على زيادة مساحة الصيد على سواحل القطاع الى6 اميال بحرية.
ويتضمن الاتفاق عودة الطرفين الى طاولة التفاوض بعد شهر من تاريخه لمناقشة القضايا المعقدة الأخرى، مثل مطلب الفلسطينيين ببناء مطار، وميناء بحري في غزة.
في الوقت نفسه حصلت مصر واسرائيل على ضمانات بعدم ادخال اسلحة الى القطاع.
وجاء الاتفاق لينهي 7 اسابيع من القصف الاسرائيلي لقطاع غزة وقصف الحركات الفلسطينية المسلحة مدنا وبلدات اسرائيلية بالصواريخ.
وفي اخر لحظات قبيل بدء الهدنة قصفت الفصائل الفلسطينية بلدة اشكول برشقات من قذائف الهاون ما ادى الى مقتل اسرائيلي واصابة 6 اخرين.
وأصيب 20 اسرئيليا بسبب صاروخ أصاب منطقة سكنية في بلدة عسقلان الجنوبية، بحسب ما ذكرته الشرطة.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد قصفت برجين في غزة صباح الثلاثاء، ودمر برج الباشا، الذي يحوي شققا سكنية ومكاتب، كما تضرر بشدة المجمع الإيطالي، بما يضمه من منازل، ومتاجر، ومكاتب.
ولم ترد أنباء بمقتل أحد، إذ تمكن السكان من الهروب من المبنيين عقب تحذير إسرائيلي لهم بالمغادرة.
غير أن 20 شخصا أصيبوا بجروح في الهجوم على المجمع الإيطالي ، وقتل شخصان آخران في غارات إسرائيلية على أماكن أخرى، بحسب ما قالته مصادر طبية.
احتفالات
وشهدت غزة وبقية مدن القطاع احتفالات شعبية بالهدنة “والنصر” ونزل الاف الفلسطينيين الى الشوارع للاحتفال مرددين عبارات النصر والاحتفال.
ورددت مساجد في غزة تكبيرات النصر عبر مكبرات الصوت.
وكانت إسرائيل، ومصر، قد فرضتا حصارا على غزة في 2007، عقب صراع مسلح بين حماس والسلطة الفلسطينية سيطرت بعده أسرائيل بشكل غير مباشر على المعبر.
وفي ظل تلك القيود لم يستطع السكان في القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة التجارة ولا السفر.
وقد قتل في الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 8 يوليو/تموز نحو 2138 فلسطينيا اغلبهم من المدنيين، وأصيب بجروح أكثر من 11000 شخص آخر، بحسب تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، والأمم المتحدة.
كما استهدفت إسرائيل بعض قيادات كتائب القسام، وهي الجناح العسكري لحركة حماس، وقتلت منهم ثلاثة الأسبوع الماضي.
وتقدر الأمم المتحدة عدد المنازل التني دمرت بأكثر من 17000 منزل، مما أدى إلى ترك 100.000 فلسطيني بلا مأوى.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 64 جنديا، وأربعة مدنيين حسب الارقام الرسمية الاسرائيلية