صور تكشف انعزال زعماء مسيرة باريس عن المتظاهرين.. واتهامات لهم بـ “التعاطف المزيف”
أثارت المسيرة التي قادها زعماء العالم والتي دعا إليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ضد الإرهاب ولدعم ضحايا الهجوم على الصحيفة الساخرة “شارلي إبدو”، الأحد الماضي في باريس انتقادات واسعة دفعت صحافيين دوليين ومتابعين للتعليق عليها.
وشهدت المسيرة حضور نحو 40 من قادة العالم ليقودوا أكثر من مليون شخص لتكريم ضحايا إطلاق النار، والذي نتج عنه مقتل 12 شخصًا منهم 8 صحافيين يوم 7 يناير الحالي.
وكشفت لقطات حول قيادة المسيرة من قبل زعماء العالم، وردت في التقارير الإخبارية التي أذيعت على القناة الفرنسية، أن قادة المسيرة وخلفهم ما يزيد قليلا على عشرة صفوف من كبار الشخصيات والمسؤولين الآخرين، كانوا معزولين تمامًا وبمسافة كبيرة عن حشود المتظاهرين الآخرين، بواسطة قوات أمنية كبيرة.
وجاء إجراء ذلك الفصل بين قادة العالم وباقي المشاركين في المسيرة لأسباب أمنية، ولكنه فتح نقاش السياسيين على اعتبار أنه يثير الشكوك حول ما إذا كان القادة حقا هم جزءا من المسيرة.
وعلق بورزو دراجاهي مراسل فاينانشيال تايمز الشرق الأوسط قائلا: يبدو أن زعماء العالم لم يقودوا المتظاهرين في مسيرة “شارلي ابدو” في باريس، ولكنهم جاءوا لالتقاط الصور في شارع شديد الحراسة خال من المارة.
وقال إيان بريمر، سياسي أمريكي ومؤسس مجموعة أوراسيا: “إن كل هؤلاء القادة لم يكونوا بالضبط في المسيرة في باريس”، بينما وصف أمريكي آخر هو جيري حسن المشاركة بأنها “مساندة زائفة”.
ولاحظ مراقبون أن تسعة من البلدان الممثلة من قبل القادة وكبار الشخصيات في “مسيرة من أجل حرية الصحافة” تقبع في الثلث الأخير من المؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي أعدته منظمة “مراسلون بلا حدود”.
فيما كتب أحد المعلقين: إنه لإثبات دعم “الزعماء” لحرية الصحافة عليهم منع الصحف من نشر صور الشارع الخالي خلفهم!!