تغريدات

أشهر مغرد أخبار ’’داعشي‘‘ ينشق عن التنظيم ويفضح ممارساته

اعتمد داعش في دعايته الاعلامية المركزة والقوية في الفترة الماضية على مجموعة حسابات على موقع “تويتر” يملك كل منها عشرات آلاف المتابعين معظمهم من الشباب الصغار من أبناء الخليج والمغرب العربيين المعروفين بنسب استخدامهم العالية لموقع “تويتر”.

أحد هذه الحسابات التي حازت “المصداقية” والمتابعة العالية في أوساط مؤيدي التنظيم هو حساب باسم “الخير النيوز” والذي عرّف عن نفسه بهذا الحساب قائلاً أنه جندي من جنود داعش في ما أسماها “ولاية الخير” دير الزور. وقد حاز هذا الحساب خلال أشهر قليلة على متابعة حوالي 12 ألف من مؤيدي ومناصري التنظيم، ليقوم مؤخرا بتفجير مفاجأة كبرى من خلال إعلانه أنه تمكن من خلال حسابه من اختراق المؤسسة الاعلامية لداعش.

حيث بدأ “الخير نيوز” بنشر صور لمحادثاته الخاصة مع حسابات داعش الأكثر شهرة على تويتر كحساب “ترجمان الأساوارتي” الذي يملك ما يناهز العشرين ألف متابعاً على تويتر وحساب “أبو دجانة الرز” نائب أمير” داعش في دير الزور وغيرها، يظهر في الصور مدى اقتناع وتصديق كبار الشخصيات الاعلامية في تنظيم داعش بحساب “الخير نيوز” ودعمهم له، على الرغم من عدم معرفتهم به.

أيضاً قام حساب “الخير نيوز” بنشر الأخبار الكاذبة التي قام ببثها في الأوساط الإعلامية لتنظيم داعش، حيث أعلن أنه نشر أكثر من 900 تغريدة على حسابه، 750 منها أخبار كاذبة عن أعمال قام بها داعش، لتكون هذه الأخبار الكاذبة مصدراً أساسيا للأخبار لدى الحسابات الكبيرة التابعة لداعش على تويتر في الشهور الأخيرة.

قام حساب “الخير نيوز” بتوضيح ذلك من خلال نشره لعشرات الصور للأخبار الكاذبة التي قام بفبركتها متعمداً لتقوم كبريات الحسابات التابعة للتنظيم كحساب “شبكة الرقة الإسلامية” وحساب “صحوات نيوز” وحساب “خنساء موحدة” وحساب “أبو بكر المصري” بإعادة نشرها نقلا عنه.

يعتبر صاحب حساب “الخير نيوز” في إحدى تغريداته الأخيرة أن مؤيدي داعش يعيشون في وهم الاعلام المزيف، حيث أن أغلب حسابات التنظيم الاخبارية تلهث وراء أي خبر بغض النظر عن مصدره والدليل أخذها لعشرات الاخبار الكاذبة.

كما يعبر صاحب حساب “الخير نيوز” عن صدمته من الحقيقة التي لمسها من خلال تواصله اليومي مع عناصر داعش ومؤيديه، فالعناصر مهووسون بأخبار الانتصارات الوهمية للتنظيم وهم يتبعونها بدون تفكير بل أنهم مستعدون لتصديق أي شيء يرفع من معنوياتهم، أما مؤيدو التنظيم فهم بحسب “الخير نيوز” يفضلون التعبير عن تأييد داعش من أماكن عيشهم الآمنة في الدول العربية والمغرب العربي وأوربا، دون استعداد أي منهم لترك عمله وحياته للانتقال للعيش في المناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا والعراق.

الأمر الأكثر أهمية الذي كشفه “الخبر نيوز” من خلال اختراقه لمنظومة داعش الاعلامية هو مدى الانفصال عن الواقع الذي يعيشه المسؤولون عن اعلام داعش، فهم في الحقيقة لا يهمهم مدى مصداقية الاخبار التي يقومون بنشرها في مقابل سعيهم الدائم التسويق لداعش عن طريق نشر الكذب المنظم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى