أردوغان ينتقد صمت أوباما إزاء جريمة قتل 3 طلاب مسلمين في الولايات المتحدة
إنتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الأمريكي باراك اوباما لإلتزامه الصمت وتجنبه التعليق على الجريمة التي راح ضحيتها 3 طلاب مسلمين في ولاية نورث كارولينا.
وقال الرئيس أردوغان إن السياسيين مسؤولون عن الأحداث التي تقع في بلدانهم، وتقع عليهم مسؤولية توضيح مواقفهم ازاء هذه الأحداث.
وكان أكثر من 5000 معز قد شاركوا في تشييع جثامين الطلاب الذين قتلوا في بلدة شابل هيل بولاية نورث كارولينا.
وما زالت الشرطة تتحرى الدافع وراء الجريمة التي تقول أسرة الضحايا إنها كانت جريمة كراهية. وقد سلم القاتل نفسه للشرطة بعد وقت قصير من ارتكابه جريمته.
ولكن الشرطة قالت إن التحريات الأولية تشير إلى أن القاتل المسمى كريغ هيكس قتل الطلاب الثلاثة رميا بالرصاص بعد أن دخل معهم في نزاع حول مكان لوقوف السيارات.
وقال أحد أعضاء فريق الإدعاء في ولاية نورث كارولينا يوم الأربعاء إنه ما من دليل يشير إلى أن الضحايا، ضياء شادي بركات وزوجته يسر محمد وشقيقتها رزان، أستهدفوا بسبب ديانتهم الإسلامية.
ولكن مدير شرطة البلدة قال اثناء مشاركته في تشييع جنائز القتلى الخميس إن رجاله سيحققون في كل الأدلة بما فيها تلك التي تشير إلى أن الجريمة كانت جريمة كراهية.
وقد أثارت الجريمة إهتماما كبيرا في الولايات المتحدة وخارجها، وخصوصا عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فقد إستعمل هاشتاغ #ChapelHillShooting مئات الآلاف من المرات.
وإنتقد الرئيس التركي الذي كان يتحدث أثناء زيارة يقوم بها للمكسيك نظيره الأمريكي ووزير خارجيته جون كيري ونائبه جو بايدن لامتناعهم عن إصدار أي تصريح يتناول قتل المسلمين الثلاثة.
وقال الرئيس اردوغان “إذا التزمت الصمت ازاء جريمة كهذه وتمتنع عن الإدلاء بأي تصريح، فإن العالم سيلتزم الصمت تجاهك أيضاً.”
ومضى للقول “كسياسيين، نحن مسؤولون عن كل ما يحدث في بلداننا وعلينا إيضاح مواقفنا.”
يذكر ان العلاقات بين الرئيس أردوغان والرئيس الأمريكي اتسمت في الفترة الأخيرة بالتوتر بسبب الصراعات الدائرة في سوريا والعراق والإختلافات بين الطرفين حول التكتيكات التي ينبغي اعتمادها للتصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية” وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتقدر الشرطة أن أكثر من 5500 مشيع شاركوا في جنازة الضحايا الثلاث التي اقيمت في الساحة الرياضية الملحقة بجامعة نورث كارولينا حيث كانوا يتلقون تعليمهم.
ويقول مراسل بي بي سي إن العديد من المشيعين عبروا عن يقينهم بأن الأمر يتعدى خلاف حول موقف للسيارات.
وقال الدكتور محمد يوسف ابو صالحة والد الشقيقتين القتيلتين “عندما نقول إنها جريمة كراهية، فإن ذلك يهدف إلى حماية حياة كل الأطفال الآخرين في الولايات المتحدة.”
وكان متطرف أمريكي قدقَتل ، شابتين فلسطينيتين وزوج إحداهما سوري الجنسية من أصول فلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، بعد إطلاق الرصاص اتجاههم من مسدسه، بالقرب من مركز إسلامي في ولاية كارولينا.
وحسب مصادر إعلامية عربية، فأسماء الضحايا، يسر محمد أبو صالحة 21 عاما، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة 19 عاما، وزوج “يسر” ضياء شادي بركات 23 سنة، وهو سوري من أصول فلسطينية.
وحسب نفس المصادر الإعلامية، فإن جريمة القتل راجعة إلى دوافع عنصرية، لانتماء الضحايا إلى الدين الإسلامي، وتتكتم الشرطة الأمريكية على الحادثة، كما منعت بقرار قضائي التطرق للجريمة النكراء في وسائل الإعلام الأميركية.