Uncategorized

مسلمون في بريطانيا يطلقون مجلة إليكترونية لمكافحة التطرف

اطلقت جمعية اسلامية في بريطانيا مجلة جديدة على الاونلاين تهدف الى “استعادة الانترنت” من المتطرفين بحسب تعبير أصحاب المجلة.

وحملت المجلة اسم الـ “حقيقة” ووقف وراءها مجموعة من العلماء والباحثين المسلمين في بريطانيا الذين يقولون إنهم يهدفون الى تثقيف الشباب بشأن حقيقة الحركات الراديكالية المتطرفة.

ويؤكدون أن مشروعهم جاء كرد فعل مباشر ضد خطر التطرف الذي تمثله جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد استخدم متطرفو تنظيم الدولة الاسلامية وسائل التواصل الإجتماعي بشكل واسع لنشر رسائلهم.

وتجمع أكثر من 100 إمام في لندن في تجمع لاعلان اطلاق المجلة التي نشرت على موقع “إمامز أونلاين”.

ويقول قاري عاصم، احد المحررين المسؤولين عن الموقع، إن الائمة: أي القادة الدينيين الذين يوجهون ويرعون مجتمعاتهم هم وحدهم المؤهلون لاستعادة هذه المنطقة من تنظيم الدولة الاسلامية”.

ويضيف ” لكننا الآن نعيش في عالم الهاتف النقال الرقمي. بعض الشباب لا يذهبون إلى المساجد ويجب علينا أن نوصل رسالتنا إليهم. وهذه مساهمة المسلمين للتصدي للتطرف على الانترنت”.

وقال إن المجلة دعوة للمسلمين “للدخول إلى الموقع، والاطلاع ومشاركة محتوى المجلة مع الأصدقاء والأهل على الانترنت”.

ويهدف الخبراء الذين يكتبون في المجلة إلى توفير رؤية مضادة لرؤية المتطرفين في تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتطرفة وتوفير تفسير واضح لآيات القرآن التي يستخدمها المتطرفون لدعوة الشباب في أوروبا والعالم الإسلامي لترك أوطانهم للقتال – وفي كثير من الحالات الموت – في سوريا والعراق.

“نغير اتجاه المد”

تقدر حسابات تويتر الداعمة لتنظيم الدولة الإسلامية بنحو 70 ألف حساب

وقال شوكت ورياش رئيس تحرير الموقع “إننا نغير اتجاه المد”.

وأضاف “على الرغم من أن أمامنا طريق طويل، نعلم أننا ببذل الجهد لدعم وتحريك الجموع المسلمة الضخمة على الانترنت، سنتمكن في نهاية المطاف من إغراق الأصوات المتطرفة”.

وقال إن سرعة وحجم تواصل تنظيم الدولة الإسلامية أصاب الجميع بالدهشة، حيث يتم إرسال مئة ألف خبر وتغريدة وتعليق على فيسبوك من سوريا والعراق كل يوم.

وقال ورياش إن الأئمة يجب أن ينتقلوا من العالم الحقيقي إلى الافتراضي ليكون لهم وجود أوسع على الانترنت، حيث يذهب الشباب للحصول على معلوماتهم.

ويسأل الكثيرون أسئلة جادة عن الدين عبر الانترنت، وفي كثير من الأحيان تأتي الإجابة الأسرع من المتطرفين ومن يتعاطفون معهم.

وقال ورياش “إذا أراد الأئمة البقاء وأن يكون لهم جدوى، لا يمكنهم تجاهل البيئة الرقمية، وإذا انفصلوا عن الفضاء الرقمي، فإنها ستكون مسألة حياة أو موت لهم”.

التصدي للدعاية

يقول الموقع إن الأئمة يجب أن يكون لهم وجود أقوى على الانترنت

وحضر القمة أئمة على مكانة كبيرة مثل عبد الله بن بيه رئيس منتدى الترويج للسلام وحمزة يوسف، وهو إمام كبير في الولايات المتحدة ومؤسس أكاديمية الزيتونة في الولايات المتحدة ومقرها كاليفورنيا.

ويقول منظمو القمة إنها تضم جميع أطياف الإسلام من الشيعة والسنة والمتصوفة وتضم عربا وباكستانيين ومعتنقين للدين الإسلامي من مناطق شتى.

ولكن المجلة تواجه مدا متزايدا من الدعاية الاسلامية المتزايدة التي تدعم العنف.

وتقدر حسابات تويتر الداعمة لتنظيم الدولة الإسلامية بنحو 70 ألف حساب، كما أن التنظيم يستخدم شبكات أخرى للتواصل الاجتماعي مثل موقع “داياسبورا”، كما أن له مجلته الخاصة.

ويستخدم تنظيم الدولة الإسلامية شبكات التواصل الاجتماعي لنشر رسالته وللتشجيع على شن هجمات إرهابية ولنشر تسجيلات عمليات الإعدام التي تقوم بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى