العالم

اليمن: فرار صالح من منزله.. وأنباء عن لجوئه للسفارة الروسية بصنعاء

سببت الضربات الجوية التي وجهتها المملكة وحلفاؤها ضمن عملية “عاصفة الحزم” لمعاقل الحوثيين والقوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، حالة من الارتباك في صفوفهم، بعدما كانوا يحاولون الوصول إلى عدن– مقر الحكومة الشرعية- للسيطرة عليها.

وأكدت مصادر  أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح هرب من منزله بوسط صنعاء مع بداية الضربات الجوية فجر أمس، فيما تشير مصادر إلى توجهه نحو سنحان التي ينتمي إليها جنوب صنعاء، بينما رجحت مصادر أخرى لجوئه إلى السفارة الروسية في صنعاء.

كما أشارت المصادر إلى فرار المئات من الضباط والجنود من المعسكرت التابعة له في صنعاء وصعدة بعد أن دكتها الطائرات المشاركة في “عاصفة الحزم”.

وأسفرت الضربات الجوية التي استهدفت المواقع العسكرية للحوثيين عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم قيادات ميدانية حوثية، قيل إن منهم عبدالخالق الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي “زعيم الحوثيين”، كما ترددت أنباء عن إصابة ما يدعى بـ”رئيس اللجنة الثورية العليا” محمد علي الحوثي.

وفي سياق متصل، فقد لاقت الضربات الجوية الداعمة للشرعية في اليمن، ترحيباً قبلياً واسعاً، حيث عبر الشيخ حميد الأحمر القيادي البارز في جزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد زعماء قبيلة حاشد، عن شكره للمملكة على مساندتها الشعب اليمني في هذه الظروف.

وكان  الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قد تنصل من أي مسؤولية له عن الأزمة الحالية التي يعيشها اليمن، في أعقاب تصاعد الأحداث، ما أسفر عن قيام العملية العسكرية “عاصفة الحزم”، التي تجمع تحالفاً من عشر دول عربية، مطالباً بالعودة إلى استكمال الحوار ولكن بعد نقله إلى دولة الإمارات.

وقال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح في بيان له مساء اليوم (الجمعة) إن ما يجري في صنعاء هو شأن داخلي ونتيجة لصراع على السلطة بين بعض الأطراف وإنه لا علاقة للمؤتمر الشعبي العام به من قريب أو بعيد وإنه لا يمثل تهديدا لأمن واستقرار أشقائه.

وأكد تمسكه بالحلول السلمية وبما قال إنه موقف الحزب الرافض لتحقيق أي مكاسب جيوسياسية أو الوصول إلى السلطة بالقوة، زاعما أن المؤتمر لم يكن ولن يكون طرفا في أي نزاع مسلح على السلطة بعد أن سلمها عام 2011.

ودعا البيان إلى وقف الأعمال العسكرية من جميع الأطراف ووقف أي أعمال عسكرية نحو عدن حرصا على مواطني عدن وعلى الوحدة الوطنية وحفاظا على السلم والأمن الدوليين، طارحا مبادرة من أربعة بنود هي:

1. وقف كافة الأعمال العسكرية فوراً من قبل التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومن يتحالف معهم.

2. بالتزامن مع ذلك وقف العمليات العسكرية فوراً من قبل أنصار الله و”مليشيات” هادي وتنظيم القاعدة.

3. وقف عمليات السيطرة ونهب مؤسسات الدولة والمعسكرات في عدن ولحج وجميع المحافظات من كل الأطراف.

4. العودة إلى طاولة الحوار بحسن نية وبرعاية الأمم المتحدة ونقل مقره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أو في أي مقر من مقرات الأمم المتحدة، واستكمال ما تبقى من قضايا لم يتم بعد التوافق عليها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى