عصابات جبل النور تفتعل الحرائق وتروج للمخدرات
أثارت ظاهرة افتعال الحرائق في حي جبل النور هلع الأهالي بعد أن تكررت أكثر من مرة على فترات متفاوتة على أيدي مراهقين بداعي العبث، إلى جانب تحول بعض المواقع إلى ما يشبه الغرز لترويج العرق المسكر والحشيش بين المراهقين على مرأى من السكان، بحسب ما أفاد عمدة حي جبل النور مطر الصليمي.
وسبق أن باشرت فرق الدفاع المدني ثلاثة حرائق في أنحاء متفرقة من الحي، بعد ورود بلاغات إلى جهاز العمليات من قبل عمدة الحي، يفيد بافتعالها من قبل عصابات تتكون من المراهقين في الحي القديم، حيث تسببت في إثارة الرعب بين السكان، إلا أن البلاغات المتكررة على الدوريات الأمنية وفرق المخدرات لم تكف تجاوزاتهم.
من جهته أكد عمدة الحي، أن عمليات الاتجار بالمخدرات تفشت بين فئات المراهقين في الحي، وتم الرفع لجهات الاختصاص بهذا الخصوص لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، وقال: نقبع في أطهر بقاع الأرض، وجبل النور يمثل موقع نزول الوحي، الأمر الذي يتطلب من الجميع صغارا وكبارا استشعار عظمة الموقع، والابتعاد عن مثل هذه الممارسات التي تسيء لأهل الحي ومكة المكرمة ككل.
وأضاف الصليمي، «تلقيت بلاغا من سكان الحي في وقت متأخر من الليل عن نشوب حريق في أحد المواقع، ومررته بدوري إلى عمليات الدفاع المدني، حيث باشرت الفرق إخماد الحريق»، مشددا على ضرورة المتابعة المستمرة للحي من قبل الدوريات الأمنية وفرق المخدرات للقضاء على الظواهر السلبية المنتشرة بين البعض من شباب الحي ممن يتجمعون على شكل شلل حتى أوقات متأخرة من الليل».
وأضاف «دائما ننصح ونتحدث عقب كل صلاة مع أهالي الحي بضرورة متابعة ومراقبة أبنائهم للحفاظ على مرافق الحي، إلا أن البعض منهم لا يكترث للأمر، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود أمنيا للقضاء على هذه البؤر التي بدأت بالظهور في الحي».
إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي في الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة النقيب نايف الشريف، أن فرقتين من الدفاع المدني وقفتا على حريق شب في مجموعة من الأثاث مهملة بجوار إحدى عربات النفايات بحي جبل النور في ساعة متأخرة من أمس، وتمكنت الفرق المباشرة من السيطرة عليه وإخماده ، وتم رفع تقرير بالحادثة إلى جهات الاختصاص لمتابعة مجريات الحادثة.