من هو عمر ديري الزعيم الجديد لحركة “الشباب المجاهدين” الصومالية ؟
بعد أن قتل قائدها السابق أحمد غودان في غارة أمريكية بجنوب الصومال مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، اختارت حركة الشباب الصومالية المتشددة عمر أحمد ديري زعيما جديدا لها.
وبحسب مصادرة مقربة من الحركة فإن الزعيم الجديد للحركة يدعى عمر أحمد ديري، وهو في العقد الرابع من العمر وكنيته أبو عبيدة.
ووفقا للمصادر ذاتها فإن أبو عبيدة (لا يعرف له تاريخ ميلاد دقيق) ولد في مدينة قلافي ضمن الأراضي الصومالية التي تحتلها إثيوبيا، قبل أن ينتقل إلى جنوب الصومال في تسعينيات القرن الماضي، حيث استقر في مدينة كسمايو الساحلية عاصمة إقليم جوبا لاند (جنوب الصومال)، وأصبح معلم خلوة قرآنية (مدرسة دينية) في المدينة.
وخلال وجوده في كسمايو تعرف الأمير الجديد على القيادات الإسلامية في المدينة، حيث أصبح عضوا في جماعة رأس كمبوني، وهو فصيل كان ضمن مكونات المحاكم الإسلامية وكان يقودها، رئيس إدارة جوبا لاند الحالي أحمد مدوبي.
ورأس كمبوني جزيرة صغيرة في أقصى جنوب الصومال، وقريبة من مدينة كسمايو، وكانت معسكرا للإسلاميين في جنوب الصومال، وتدرب فيها مئات من الشبان بينهم مقاتلي حركة الشباب.
ومع تأسسيس حركة الشباب المجاهدين في عام 2004، كان أبو عبيدة من مؤسسي هذه الحركة مع أميرها الراحل آدم حاشي عيرو( قتل في قصف أمريكي 2008) وأحمد عبدي غداني، الذي قتل أيضا مطلع الشهر الجاري.
وعين أبوعبيدة والى ولاية باي وبكول في جنوب الصومال، التي كانت تديرها الحركة قبل أن تفقد معظم هذه المناطق قبل أعوام قليلة، عينه أيضا الأمير الراحل غودان مستشارا وكان من مقربيه، وكان عضوا في مجلس شورى حركة الشباب.
ومثل سلفه، فإن أبو عبيدة بعيد عن الإعلام ولا يحب الظهور حتى بين مقاتلي الحركة.
وأعلن البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، مقتل غودان في ضربة جوية أمريكية على معسكر في الصومال مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأقرت حركة “الشباب المجاهدين” الصومالية بمقتل زعيمها “أحمد عبدي غودان”، وقيادي آخر (لم تذكر اسمه) في غارة جوية، قبل أن تعلن اختيار خليفة له وتجدد البيعة لتنظيم القاعدة.
وفي بيان تلاه الناطق باسمها الشيخ على محمود راغي، خلال فيديو بثته مواقع محسوبة على الحركة، مساء أمس السبت، أعلنت الحركة تعيين “أبو عبيدة أحمد عمر، أميرا للحركة، خلفا لأميرها السابق”، وهو شخص غير معروف في الأوساط الإعلامية.
وكانت الولايات المتحدة وضعت تنظيم الشباب ضمن قائمة منظمات الأرهاب الأجنبية عام 2008.
وتأسست حركة “الشباب المجاهدين” الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين “حركة الشباب الإسلامية”، و”حزب الشباب”، و”الشباب الجهادي” و”الشباب الإسلامي”، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.